الرئيس البرازيلي السابق يصف محاكمته بـ «المهزلة»

لولا وسط أنصاره. أ.ف.ب

اعتبر الرئيس البرازيلي السابق، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، أول من أمس، خلال جلسة استماع تواصلت نحو خمس ساعات أمام قاضي مكافحة الفساد، أن «هذه المحاكمة غير شرعية، إنها مهزلة».

ومرتدياً ربطة عنق بألوان علم البرازيل، وقف لولا (71 عاماً) مدافعاً عن نفسه، ضد اتهامات وجهت إليه بأنه حصل على رشوة هي شقة من ثلاث طبقات داخل منتجع.

وفي شريط فيديو، قال لولا الذي حكم البرازيل بين عامي 2003 و2010، خلال الاستجواب «لم أطلب يوماً، ولم أحصل على أي شقة».

وتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة خلال جلسة الاستماع، التي تأتي في إطار قضية قد تبدد آمال لولا بالعودة إلى السلطة. وكان لولا يجيب عن أسئلة القاضي سيرجيو مورو.

ووجه مورو، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في البرازيل، مساء السبت، على موقع «فيس بوك»، دعوة إلى الهدوء، طالباً ألا يتوجه مؤيدو لولا أو معارضوه إلى كوريتيبا.

وقال مورو «نريد أن نتجنب أي نوع من أنواع الفوضى والمواجهات، ولا أريد أن يصاب أحد. لا تأتوا، ليس ضرورياً أن تأتوا، دعوا القضاء يقوم بعمله».

وشكلت هذه الجلسة أول مواجهة بين لولا ومورو، مع أن الرجلين تواجها عن بعد مراراً في السابق.

وبعد دقائق على انتهاء الجلسة، قال لولا في خطاب أمام آلاف الناشطين «لا أريد أن تتم محاكمتي بناءً على تفسيرات، بل بناء على أدلة. لم يقدموا أي مستند يثبت أن الشقة ملك لي».

ويخضع لويس ايناسيو لولا دا سيلفا لخمسة إجراءات قضائية على صلة بشبكة تنسقها شركات بناء، للتلاعب بصورة منهجية بالصفقات العامة، لاسيما صفقات شركة «بتروبراس» العملاقة الحكومية للنفط.

ويقول المدعون العامون إن لولا دا سيلفا استفاد من امتيازات سخية بقيمة 3.7 ملايين ريال (1.16 مليون دولار)، قدمتها شركة للبناء متورطة في فضيحة «بتروبراس».

تويتر