أسترالية تتذكّر تفاصيل كل يوم في حياتها

«ريبيكا» تتذكر ما حدث لها عندما كانت في أيامها الأولى. أرشيفية

هل تذكر تفاصيل عيد ميلادك الأول؟ بالطبع لا، ولكن ريبيكا شاروك تفعل، لأن الشابة الأسترالية لديها ما يسمى «هايبرثيميسيا»، أو فرط الاستذكار، وهي قدرة استثنائية على تذكر كل شيء، وخاصية تمنع الإنسان من نسيان أي شيء. ويعتقد أن نحو 60 إلى 80 شخصاً في العالم لديهم هذه الحالة التي تصنّف بأنها مرضية. ونتيجة لذلك، فإن ريبيكا قادرة على تذكر كل جزء من حياتها في تفاصيل حية، سواء كانت أحلاماً رأتها عندما كانت طفلة، أو عندما التقط لها والدها صوراً في سيارة ألعاب بعد 12 يوماً فقط من ولادتها!

تقول ريبيكا (27 عاماً) إنها بصدد تأليف كتاب عن تجربتها الاستثنائية، بعنوان «حياتي لغز»، مليئة بالتفاصيل المثيرة. وتعود ذكرياتها الأولى عندما كانت تبلغ من العمر 12 يوماً فقط «حملني والدي إلى مقعد السائق للسيارة ووضعني لالتقاط صورة، وكوني طفلة حديثة الولادة لم أفهم ما يجري حولي».

عندما قرأت مقالاً بصحيفة محلية في منتصف 2014، يقول إن من المستحيل أن يتذكر الإنسان أحداثاً شخصية وقعت له قبل سن الرابعة، فكرت ريبيكا في الأمر بعد الانتهاء من قراءة المقال، وقالت «هذا هراء مطلق»، مضيفة «أنا حالياً بصدد تأليف كتاب عن حياتي، وذكرياتي دون سن الرابعة تشكل فصلاً طويلاً ومثيراً».

وتتذكر الفتاة الأسترالية أنها بدأت تحلم قبل عيد ميلادها الثاني، و«لأني أرى في المنام أني أخرج من المنزل طلبت من والدتي أن تبقى بجانبي طوال الليل، وبعد عيد ميلادها الثاني ولدت شقيقتها جيسكا، إلا أن ريبيكا لم تفهم لماذا جاءت شقيقتها إلى الدنيا»، فضلتُ اللعب بما لدي من ألعاب وعدم الاهتمام بشقيقتي الصغرى».

وتقول والدتها إن ريبيكا تستعيد تفاصيل حياتها في الماضي، وأحياناً تروي أشياء قد نسيها والداها، إنه أمر مزعج أحياناً ألا ينسى المرء ذكريات غير سعيدة، لكن بالنسبة للشابة الأسترالية، فهي تركز في كتابها على الجوانب الإيجابية من حياتها.

تويتر