أميركية توثق إدانات المسلمين للعنف على الإنترنت

الآلاف من المتابعين تفاعلوا مع صفحة حراء هاشمي. أرشيفية

يعيش المسلمون في الغرب أوقاتاً استثنائية هذه الأيام، مع تزايد الهجمات الإرهابية هناك. لكن الكثير منهم لم يستسلم للأمر الواقع والوقوع في فخ العنصرية، ومن هؤلاء حراء هاشمي، التي أطلقت صفحة على الإنترنت، تدافع من خلالها عن الإسلام، وتدحض مزاعم البعض بأن دينها يدعو للتطرف ويشجع العنف. وفي غضون أيام لقيت صفحة الطالبة الأميركية إقبالاً كبيراً، وتراوحت التعليقات بين مشجع ومنتقد. ولأن الكثير من الأميركيين يعتقدون أن المسلمين في بلادهم لا يُدينون العنف بما يكفي، فقد قررت حراء، 19 عاماً، أن توضح الأمر لمتابعيها.

ومن خلال برنامج «غوغل سبريدشيتس»، وثّقت الطالبة الشابة شهادات وإدانات منظمات إسلامية ومواطنين مسلمين، لظاهرة العنف في أميركا والعالم، في مجلد من 712 صفحة، مع الإشارة إلى المصادر. وتقول حراء «أردت أن أبين للناس أن الاتهامات للمسلمين بأنهم لا يهتمون بالإرهاب، محض افتراء». وفي غضون 24 ساعة، تم إعادة نشر تغريداتها على «تويتر»، أكثر من 15 ألف مرة. وقد ساعد اثنان من متابعيها في تحويل صفحتها إلى منصة تفاعلية. ومع أن الصفحة حققت نجاحاً لافتاً منذ إطلاقها قبل أشهر، إلا أن حراء تتلقى انتقادات وهجمات لفظية، بمجرد وقوع حوادث عنف في أميركا أو غيرها من البلدان.

مشروع الطالبة الأميركية ليس مصمماً فقط لإثبات أن المسلمين يدينون الإرهاب باستمرار، بل لإثبات عدم واقعية التوقعات بأن على المسلمين أن يقدموا اعتذارات عن الأعمال الإرهابية. وفي ذلك تقول حراء إنها مندهشة من أن يتوقع البعض اعتذار 1.6 مليار شخص، وأن يدينوا أعمال مجموعة من المجانين.

وبفضل مجهودات حراء، باتت الإدانات موثقة على موقع «مسلمون يدينون»، وعلى الذين يطالبون المسلمين بإدانة الهجمات الإرهابية، أن يتصفحوا الموقع ليجدوا الإجابة الصحيحة لتساؤلاتهم. وتعمل الطالبة على تطوير عملها من خلال إشراك مزيد من الطلبة والمهتمين بقضايا العنصرية والعنف، بشكل عام، وقد تمكنت هي وزملاؤها من حشد دعم لافت في الجامعات والمدارس

 

تويتر