احتلال المسلحين للمدارس يمنع تعليم الأطفال في إفريقيا الوسطى

قالت منظمة هيومان رايتس واتش، أمس، إن الجماعات المسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى تحول دون حصول الأطفال على التعليم منذ أعوام عدة من خلال احتلال المباني المدرسية ونهبها وتدميرها.

وأضافت المنظمة عقب إجراء حوارات مع أكثر من 40 شخصاً، بينهم أطفال ومدرسون وأولياء أمور وقادة جماعات مسلحة، أن جماعات المتمردين، وفي بعض الأحيان جنود أيضاً من مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام، يستخدمون المدارس قواعد وثكنات.

وقال الباحث بالمنظمة لويس مودجي: «الأطفال خسروا أعواماً من التعليم في كثير من أنحاء جمهورية إفريقيا الوسطى بسبب عدم معاملة الجماعات المسلحة المدارس على أنها مكان للتعليم وملاذ للأطفال».

وحذرت المنظمة من أن استخدام القوات المسلحة للمدارس أدى إلى تدهور وتدمير المرافق التعليمية غير الكافية والسيئة بالفعل.

وخلص التقرير إلى أن المقاتلين الذين يحتلون المدارس غالباً ما يحرقون الأثاث والكتب من أجل استخدامها وقوداً للطبخ. وفي إحدى الحالات، ضرب أحد المسلحين مدرساً على رأسه بسكين عندما حاول المدرس منعه من حرق طاولة مدرسة. وقال صبي (18 عاماً) في إقليم أواكا بوسط البلاد، الذي توقف أربعة أعوام عن الدراسة بسبب احتلال جماعة متمردة لمدرسته: «من غير المعتاد أن يتوقف طفل عن الدراسة لهذه الفترة الطويلة، لقد أعاق ذلك مستقبلي».

وأضاف: «لقد أردت أن أكون طبيباً، ولكن الأمر مستحيل من دون مدرسة».

يشار إلى أن جمهورية إفريقيا الوسطى الفقيرة، الغنية بالماس، تعاني أزمة منذ أواخر عام 2012.

تويتر