من أجل إظهار نشاطهم الاجتماعي

شركة توفّر أصدقاء وهميين لزيادة شعبية عملائها على مواقع التواصل

البعض رأى في الخدمة الجديدة خداعاً للآخرين. أرشيفية

هناك من يريد التباهي بأن لديه حياة اجتماعية نشطة على مواقع التواصل، حتى عندما لا يكون لديه أصدقاء في واقع الأمر. وفي محاولة لجعل الآخرين يشعرون بالغيرة، يقوم البعض بنشر صور جذابة. لقد بات هذا كله ممكناً بفضل خدمات خاصة تقدمها شركة يابانية، توفر لزبائنها أصدقاء وهميين، وهواة تصوير، يعملون على «تلميع» صورة الزبون على الإنترنت، في المقابل، سيكون عليه أن يدفع الثمن.

• اعتماداً على الهدف الذي يحاول عملاء «فاميلي رومانس» تحقيقه، يمكنهم طلب أصدقاء وهميين من سنّ أو جنس معين، أو أشخاص بمواصفات معينة.

• 71 دولاراً أميركياً يدفعها الزبون مقابل صديق وهمي واحد.

المحافظة على الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي مهم جداً لكثير من الناس، وتلتزم شركة «فاميلي رومانس» بمساعدة عملائها على تحقيق هذا الهدف. وسواء كانوا يبحثون عن إظهار أنهم أكثر جذباً أمام زملاء العمل، أو يحاولون إقناع شخص ما بأن لديهم حياة اجتماعية نشطة، فإن الخدمة الجديدة تسهر على إنجاح هذه المهمة، من خلال توفير بعض الأصدقاء الوهميين، حسب الحاجة، ليطلقوا إعجابهم بالصور التي ينشرها العميل على موقع «فيس بوك» أو «إنستغرام» ليظهر للجميع مدى النشاط الذي يتمتع به، دون أن يعلم أحد أن الأمر يتعلق بـ«وهم مدفوع».

اعتماداً على الهدف الذي يحاول عملاء «فاميلي رومانس» تحقيقه، يمكنهم طلب أصدقاء وهميين من سن أو جنس معين، أو أشخاص بمواصفات معينة، ويختارون من بين صور متوافرة على موقع الشركة من يناسبهم. ويمكن «حجز» أي عدد من الأصدقاء الوهميين، طالما وافق العميل على الحصول على الخدمة لمدة لا تقل عن ساعتين ودفع رسوم (71 دولاراً) مقابل صديق وهمي واحد، بالإضافة إلى أي مصروفات أخرى يمكن أن تظهر.

ويمكن للصديق الوهمي أن يلعب دور الخطيب أو المعجب، ما يجعل الأشخاص الفعليين يسعون الى تحديد مواقفهم من هذا العميل، إما بقطع العلاقة معه أو العودة بدافع الغيرة. وتنشر الشركة صوراً على صفحة العميل من أجل «خداع» الأطراف المعنية، وإيهامهم بأن العميل لديه علاقة اجتماعية نشطة.

وقد انتقد كثيرون من رواد «فيس بوك» و«إنستغرام»، هذا الخداع، الذي يبدو أنه شائع في بعض المجتمعات التي تراجعت فيها العلاقات الاجتماعية إلى مستويات مقلقة.

تويتر