مُسنّة فرنسية ترفض التقاعد من العمل في متجرها

زات جامبون تدير المتجر منذ 40 عاماً. أرشيفية

تُعرف باسم «زات» في بلدة «بورغفيلان» شرق فرنسا. إنها السيدة زات جامبون، التي تعمل في متجرها على الطريق السريع، منذ عقود. تفتح زات محلها من السادسة والنصف صباحاً إلى الثامنة مساء كل يوم، بما في ذلك العطلة الأسبوعية.

أحياناً يتصل بها زبون قبل موعد الإغلاق بدقائق، ويطلب منها أن تنتظره بعض الوقت حتى يأتي للتسوق، ولا تمانع جامبون (75 عاماً)، الانتظار، واستقبال زبونها بابتسامتها المعهودة.

تسلمت زات، المتجر الذي يوجد به ركن لتناول القهوة، من والدها في 1977. وتتذكر السيدة الفرنسية أنها كانت تبيع السجائر لزبائنها وفقاً لاحتياجاتهم، إذ لم يكونوا مضطرين إلى شراء علبة كاملة، فبإمكانهم أخذ واحدة أو اثنتين، أو أي عدد يريدون، وتتذكر أن زبائنها كانوا كثر، ومتجرها كان وجهة رئيسة.

• تؤكد السيدة الفرنسية أن العلاقة الجيدة مع الناس هي المكسب الحقيقي من العمل في المتاجر الصغيرة.

تقول زات: «قمت بجمع الحطب، عندما كنت صغيرة، وجلبت الماء من البئر وأطعمت الأرانب»، وتضيف «شبابنا اليوم لا يفعلون ذلك». أطلقت العائلة عملها التجاري في نهاية العشرينات، وطورت والدة زات المتجر في السبعينات، ليصبح مكاناً للتسوق وتناول المشروبات المتنوعة.

واليوم، تقول صاحبة المحل إن الحركة في المحل باتت أقل صخباً، وهي سعيدة لأنه «لايزال لدي زبائن أوفياء» أغلبهم من الجيل الأول الذي تعوّد على التبضع من هذا المتجر العتيق. وتتساءل زات أين سيذهب زبائنها في حال أغلقت المحل، «الأشخاص الأصغر سناً الذين يعملون في المدينة، يفضلون التسوق من المراكز الكبيرة، وأنا لا ألومهم».

لا تريد زات الخوض في مسألة التوقف عن العمل، لأنها لا تنوي التقاعد قريباً، على حد قولها «عند الساعة الخامسة و45 دقيقة كل صباح، استيقظ وأنا مقبلة على الحياة، أقرأ الصحيفة وأنا أتناول فطوري» وتستطرد «أحب عملي كثيراً وأيضاً زبائني، وأستمتع بالحديث معهم. في المراكز الكبيرة الجميع مستعجل، لوضع أغراضه في الأكياس، ثم الرحيل».

وتؤكد السيدة الفرنسية أن العلاقة الجيدة مع الناس هي المكسب الحقيقي من العمل في المتاجر الصغيرة. في محل زات جامبون لا يوجد جهاز الدفع بالبطاقة الائتمانية، أو غسالة صحون آلية.

تويتر