لإعادة تأهيلهم لعودة أفضل إلى مجتمعهم

نزلاء سجن بريطاني يتلقون رعاية خاصة

إدارة السجن تحرص على إعطاء كل الفرص للنزلاء. أرشيفية

يتلقى النزلاء في سجن «بروين» بمدينة «ريكسهام» البريطانية، رعاية خاصة وخدمات استثنائية، جعلت الكثيرين يشككون في جدوى العقوبة التي يقضيها السجناء في هذه المؤسسة. وقد وفرت إدارة السجن كل أساليب الراحة لنزلائها، الذين يطلق عليهم «الرجال» بدلاً من «السجناء»، فالزنزانة لا تضم سوى شخصين فقط، في حين يسمح لـ«الرجل» أن يستخدم هاتفه النقال وجهاز الكمبيوتر، كما أن كل «غرفة» مزودة بمكان للاستحمام.

• يرى مدير السجن أن حرمان «الرجال» من أسرهم والعيش في منازلهم بحرية، هو العقاب الحقيقي.

لا يمكن للنزلاء أن يستخدموا الإنترنت، إلا أنهم يستعينون بتطبيقات خاصة لطلب وجبات الطعام والتسوق، بما يكفي لأسبوع كامل، إضافة إلى الاستمرار في الدراسة عن بعد. ورفض مدير السجن، راس ترانت، الانتقادات للطريقة التي تتعامل بها إدارته مع السجناء، وأنها ليست عقابية بما يكفي. وقال: «أعتقد أن (بروين) يمكن أن يكون سجناً إصلاحياً حقاً، حيث سيتم الاحتفاظ بالرجال في ظروف لائقة، وإعطاؤهم كل الفرص ليكملوا حياتهم عندما يعودون إلى مجتمعهم في ما بعد، وهم يحترمون القانون»، مضيفاً «من المهم أنه عندما يتم إطلاق سراح الأشخاص، الذين يرتكبون جريمة ويتم إرسالهم إلى مؤسسة عقابية، يكون لديهم فرصة ليعيشوا حياة الملتزمين بالقانون، ويمكنهم إعالة أسرهم مجدداً».

ويرى مدير السجن أن حرمان هؤلاء الأشخاص من أسرهم والعيش في منازلهم بحرية، هو العقاب الحقيقي. في حين أنه من واجب المؤسسة الإصلاحية، وفقاً لترانت، أن تعطيهم كل الفرص لتحسين سلوكهم وتطوير أنفسهم ليصبحوا أفضل تعليماً ليحصلوا على فرص عمل أفضل، ويكون أحدهم محل فخر في مجتمعه مستقبلاً.

ويفهم حراس السجن والعاملون الآخرون دورهم في إعادة تأهيل «الرجال»، ويدركون جيداً أهمية إعطاء النزيل فرصة أخرى والعودة مجدداً إلى مجتمعه، ليعيش حياة أفضل. ونظراً للمعاملة الحسنة التي يتلقاها النزلاء، فقد باتوا أقل خطراً على أنفسهم والآخرين. وعندما يكون السجناء مشغولين طوال الوقت، فمن الصعب أن يتسببوا في مشكلات، وفقاً للقائمين على السجن. وتنقسم المؤسسة العقابية إلى ثلاثة أجزاء، يمكن لكل واحد منها أن يستوعب 700 نزيل.

تويتر