بريطانية تبني سوراً ملاصقاً لجيرانها من أجل حماية ماشيتها

الحاجز الخشبي يبعد 10 سنتيمترات فقط عن نوافذ المنزل. أرشيفية

حصلت بريطانية على ترخيص لإقامة سور كبير ملاصق تماماً لمنزل جيرانها في قرية سانت كاثرين بمقاطعة «سومسرت» الانجليزية. وقالت كايت تشاب، 52 عاماً، إنها بنت الحاجز الخشبي، بارتفاع مترين، من أجل حماية أبقارها. إلا أن جيرانها يقولون إن السور يشوّه المنظر. ويؤكد جيرانها، أنتوني هيمز وزوجته جانيس، أن الحاجز الخشبي يبعد 10 سنتيمترات فقط عن ثلاث نوافذ تطل على الحقل.

تقول جانيس، 63 عاماً، إنها أصيبت بالصدمة وخيبة الأمل لسماح السلطات بذلك: «لم أكن أعتقد أبداً أن ينتهي بنا الأمر إلى هذا، كان الأمر بديهياً بأن السور سيكون ملاصقاً للمنزل».

• كايت تشاب: أنا لم أبنِ حاجزاً حدودياً تجوبه دوريات الشرطة.

أما المسؤول في المجلس المحلي، دونالد ماكلنتاير، فيرى أن ما حدث سخيف، ويتوقع أن يتم «تصحيح الخطأ الذي أدى إلى هذه المشكلة». في المقابل، تدافع كايت تشاب، التي عاشت في الجوار منذ 2011، عن موقفها، وقالت إن من حقها حماية ماشيتها، وتضيف: «أنا متأكدة من أن البعض يريد أن يعتقد الناس بأني شريرة، مع أنني لست كذلك»، وتابعت: «أنا لم أبنِ حاجزاً حدودياً تجوبه دوريات الشرطة». ويذكر أن المجلس المحلي كان قد أمر بإزالة السور في 2015، إلا أن كايت استأنفت الحكم وأقامته مجدداً، واعتبر البناء قانونياً.

وقد أصدر القاضي بيتر درو، في 2015، حكماً بأن «السور يؤثر سلباً في حياة سكان المنزل المجاور، فهو يحجب الرؤية ويمنع أشعة الشمس أيضاً»، لكنه أوضح أن «لاشك في نوايا السيدة كايت تشاك التي تريد حماية الأبقار. ولا مانع من إقامة سور لا يزيد طوله على مترين في الحدود المعينة سلفاً».

لا يستطيع أنتوني وجانيس أن يتقبلا الوضع، وأن عليهما أن يعيشا في منزل يلاصقه سور بُني بطريقة غير مدروسة. ويتمنى الزوجان أن يعيد المجلس المحلي النظر في القضية، واقترحا أن يقام الحاجز على بعد 10 أمتار من الحائط الشرقي، بدلاً من 10 سنتيمترات.

ويبدو أنتوني متفائلاً بأن يتم البت في المسألة قريباً، لأن الوضع بات «مثيراً للاشمئزاز».

تويتر