منع دخول رعايا 7 دول إلى الولايات المتحدة

ترامب يُقلق العالم بفرض قيود على الهجرة

صورة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فرض قيود على المهاجرين واللاجئين، مستهدفاً بعض الدول المسلمة، مثيراً قلقاً على مستوى العالم، ما دفع الأمم المتحدة إلى الطلب من الولايات المتحدة الحفاظ على تقاليدها في استقبال اللاجئين.

إدارة ترامب لا تعتزم استقبال أكثر من 50 ألف لاجئ في 2017.

ونشر البيت الأبيض، أول من أمس، مرسوماً بعنوان «حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة».

وقال ترامب «إنها تدابير مراقبة جديدة لإبقاء الإرهابيين المتشددين خارج الولايات المتحدة».

وأضاف «لا نريدهم هنا، ونريد التأكد بأننا لا نسمح بدخول التهديدات نفسها التي يحاربها جنودنا في الخارج إلى بلادنا، ولن ننسى أبداً العبر من اعتداءات 11 سبتمبر 2001»، التي نفذها تنظيم «القاعدة».

وبموجب المرسوم ستمنع السلطات الأميركية لمدة ثلاث سنوات دخول رعايا من سبع دول إسلامية، هي العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن، باستثناء الرعايا الذين لديهم تأشيرات دبلوماسية والعاملين في مؤسسات دولية.

وفي بيان مشترك، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين، التابعتين للأمم المتحدة، بأن «البرنامج الأميركي لإعادة الاندماج هو من الأهم في العالم».

وأضافتا أن «الأماكن التي تخصصها كل دولة للاستقبال حيوية، وتأمل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين أن تواصل الولايات المتحدة دورها الريادي والحماية التي تقدمها منذ زمن للهاربين من النزاعات والاضطهادات».

وأكدت المنظمتان أنهما «على اقتناع راسخ بأن اللاجئين يجب أن يتلقوا معاملة عادلة، وفرصاً لإعادة إدماجهم أياً كان دينهم أو جنسيتهم أو عرقهم».

وكان الرئيس الجمهوري انتخب في الثامن من نوفمبر الماضي، بفضل شعارات قومية ووعود بـ«محاربة الإرهاب».

وأكد أخيراً أن هذه الإجراءات «لا تعد منعاً ضد المسلمين»، بل «ضد دول ينتشر فيها الإرهاب».

وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب بول راين، «إننا دولة متعاطفة، وأدعم برنامج إعادة دمج اللاجئين، لكن الأوان حان لإعادة تقييم وتشديد عملية التحقق من التأشيرات».

وأضاف «الرئيس ترامب على حق للتحقق من أننا نقوم بكل ما بوسعنا لنعرف من يدخل إلى بلادنا».

وانتقد الديمقراطيون هذا المرسوم، وقال بن كاردن من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ «ان المرسوم القاسي للرئيس ترامب، حول اللاجئين، يقوّض قيمنا الأساسية وتقاليدنا، ويهدد أمننا القومي، ويثبت جهلاً تاماً لعمليات التدقيق التي نعتمدها، وهي الأكثر صرامة في العالم».

وقال «إن هذه السياسة خطرة على الأجل القصير، وستضر تحالفاتنا وشراكاتنا».

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، استقبلت 84 ألفاً و994 لاجئاً من جميع أنحاء العالم، بينهم أكثر من 10 آلاف سوري. وكانت إدارة أوباما تعهدت باستقبال 110 آلاف لاجئ للسنة المالية 2017.

أما إدارة ترامب فلا تعتزم استقبال «أكثر من 50 ألف لاجئ» هذه السنة.

وأعرب تقرير نشره صندوق النقد الدولي عن القلق لقدرات أفغانستان التي لاتزال في حالة حرب، على استيعاب أعداد كبيرة من لاجئيها، ودعا الأسرة الدولية إلى تقديم دعم مالي وإنساني لهم.

كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، إثر لقائه نظيره الألماني سيغمار غابرييل، في باريس، أن قرارات ترامب، خصوصاً فرضه قيوداً على دخول اللاجئين للولايات المتحدة تثير «قلق» فرنسا وألمانيا.

وقال آيرولت إن «استقبال اللاجئين الفارين من الحرب يشكل جزءاً من واجباتنا، علينا أن ننظم أنفسنا لضمان حصول ذلك في شكل متساوٍ وعادل ومتضامن»، لافتاً إلى دور أوروبا الأساسي في مواجهة تدفق اللاجئين السوريين.

وأكد أن قرار ترامب في شأن الهجرة ودخول اللاجئين «لا يمكن إلا ان يثير قلقنا».

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية «دعوني أذكركم بالملاحظات التي أبداها رئيس المفوضية (جان كلود) يونكر مراراً لجهة ان أوروبا ستبقى مفتوحة أمام جميع من يفرون من النزاعات المسلحة والرعب بمعزل عن دياناتهم».

وقالت الفائزة بجائزة نوبل للسلام، ملالا يوسف زاي، إنها «تشعر بحسرة» مؤكدة أن ترامب «يغلق الباب أمام الأطفال والأمهات والآباء الذين يفرون من العنف والحرب».

تويتر