دراسة: ثلثا عناصر الجهاز يقولون إن قتل السود العزل جاء في إطار حوادث فردية

الشرطة الأميركية: قتل السود واحتجاجاتهم زادا التوترات

تظاهرة ضد عنف الشرطة في بلدة فيرجسون بولاية ميسوري. أ.ب

أفادت دراسة مسحية نشرت أمس، بأن ثلاثة أرباع رجال الشرطة الأميركيين قالوا إن تعاملهم مع ذوي الأصول الإفريقية بات مشوباً بمزيد من التوتر، بعد مقتل عدد منهم وهم عزل على أيدي رجال شرطة، وموجات الاحتجاج التي تلت تلك الحوادث.

ووجدت الدراسة التي أعدها مركز بيو للأبحاث شعوراً منتشراً على نطاق واسع بين رجال الشرطة بأن الجمهور يسيء فهمهم، وأن الغضب الشعبي بسبب حوادث القتل على مدى الأعوام الماضية مدفوع بانحياز ضد الشرطة لا رغبة في محاسبة رجالها.

وأثار قتل رجال الشرطة لعدد من ذوي الأصول الإفريقية العزل خلال عام 2014 احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة ونمواً للحركة الشعبية المعروفة باسم (بلاك لايفز ماتر) أو (حياة السود تهم).

وقال مؤيدون للحركة ومنهم بعض الديمقراطيين، إنها تلقي الضوء على مشكلة تم التغاضي عنها في الماضي، وهي لجوء الشرطة للقوة المفرطة في تعاملها مع السود. وقال منتقدون للحركة ومنهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنها تضر بالشرطة.

وكتب باحثون في تقرير مصاحب لنتائج الدراسة أن «بين إدارات الشرطة تكشف الدراسة أن تداعيات تلك المواجهات الدامية كانت أقل وضوحاً من الاحتجاجات الشعبية لكنها لم تكن أقل عمقاً».

وقال 75% من رجال الشرطة لمركز بيو للأبحاث، إن مواجهاتهم مع السود صارت أكثر توتراً في أعقاب حوادث القتل البارزة وما أعقبها من احتجاجات. ورأى ثلثا رجال الشرطة أن الاحتجاجات كانت مدفوعة «بدرجة كبيرة» بانحياز عام ضد الشرطة.

ورأى ثلثا رجال الشرطة أيضاً أن قتل السود العزل جاء في إطار حوادث فردية ولا يعتبر علامة على وجود مشكلة أوسع نطاقاً. وأتى ذلك على النقيض من رأي الجمهور، الذي رأى 60% منه في دراسة منفصلة للمركز أن حوادث القتل تشير إلى مشكلة منهجية أعمق.

وعبر أكثر من 90% من رجال الشرطة عن قلقهم بشأن سلامتهم بسبب تلك الاحتجاجات. وقال نحو ثلاثة أرباعهم إنهم -أو إن زملاءهم- صاروا أقل استعداداً لاستيقاف وسؤال من يثيرون الريبة أو اللجوء إلى القوة حين يكون ذلك ملائماً.

وأيد 66% من رجال الشرطة و93% من الجمهور التوسع في تعليق كاميرات على ملابس رجال الشرطة لتسجيل تفاعلاتهم مع الجماهير.

واعتمدت نتائج دراسة مركز بيو للأبحاث على استطلاعات عبر الإنترنت، شملت 7917 رجل شرطة في 54 من إدارات الشرطة في الفترة بين 19 مايو و14 أغسطس من العام الماضي.

تويتر