بزيادة 20 ألفاً على العدد الإجمالي للذين غادروا طوعاً في 2015

ارتفاع أعداد المهاجرين الذين غادروا ألمانيا طوعاً في 2016

صورة

قالت الحكومة الألمانية، أمس، إن نحو 55 ألف مهاجر لم يتأهلوا، أو رفض طلبهم للحصول على اللجوء، غادروا ألمانيا طوعاً في الفترة بين يناير ونوفمبر 2016، بزيادة 20 ألفاً على العدد الإجمالي للذين غادروا طوعاً في 2015.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، هيرالد نيمانس، في مؤتمر صحافي، إن الأعداد في 2016 قفزت إلى 54 ألفاً و123 حتى 27 ديسمبر الجاري. وأضاف «هناك زيادة غير قليلة على العام الماضي، الزيادة مرحب بها، من المفضل دائماً أن يغادر الناس البلاد طوعاً، بدلاً من ترحيلهم».

وقال متحدث باسم وزارة المالية إن الحكومة ستزيد التمويل قليلاً إلى 150 مليون يورو في 2017، لدعم الجهود لتشجيع المهاجرين على مغادرة ألمانيا.

وشددت ألمانيا موقفها من المهاجرين، في الأشهر القليلة الماضية، مدفوعة بمخاوف بشأن الأمن والاندماج، بعد أن استقبلت أكثر من 1.1 مليون مهاجر من الشرق الأوسط وإفريقيا ومناطق أخرى، منذ أوائل 2015.

وقتل مهاجر فشل في الحصول على اللجوء، وبايع تنظيم «داعش» 12 شخصاً الأسبوع الماضي، عندما اقتحم بشاحنة سوقاً لعيد الميلاد في برلين، ما أجج انتقادات متصاعدة لسياسة الهجرة، التي تنتهجها المستشارة أنغيلا ميركل.

ونقلت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج»، عن بيانات حكومية، أعداد العائدين إلى ديارهم، في الـ11 شهراً الأولى من العام. وقالت الصحيفة إن معظمهم عاد إلى ألبانيا وصربيا، والعراق وكوسوفو، وأفغانستان وإيران. ويحصل العائدون على مساعدة لمرة واحدة، بقيمة 3000 يورو.

وقال مسؤولون أمنيون ألمان، في السابق، إن عدد من تم ترحيلهم، بعد رفض طلب اللجوء، ارتفع إلى نحو 23 ألفاً و800 في الفترة من يناير إلى نوفمبر، ارتفاعاً من نحو 20 ألفاً و900 في عام 2015 بكامله.

وارتفعت كذلك أعداد اللاجئين، الذين أعيدوا من على الحدود. وأفاد تقرير لصحيفة «نيو أوسنابروكر تسايتونج»، بأن الشرطة أعادت 19720 لاجئاً في الأشهر الـ11 الأولى من العام، ارتفاعاً من 8913 في عام 2015 بكامله. وكان معظمهم من أفغانستان وسورية والعراق ونيجيريا. وتم تسجيلهم في دول أخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبي.

وقالت ميركل مع تراجع التأييد لسياساتها المرحبة باللاجئين، قبل الانتخابات الاتحادية، إن من المهم تركيز الموارد على الفارين من الحروب، والحفاظ على الدعم الشعبي، بترحيل الأجانب لدول لا يتعرضون فيها للاضطهاد. وعززت سلسلة من الهجمات والتهديدات الأمنية، المتعلقة بلاجئين أو مهاجرين هذا العام، الدعم لحزب «البديل من أجل ألمانيا» المناهض للمهاجرين، الأمر الذي قد يعقد آمال ميركل في انتخابها لمنصب المستشارة مرة أخرى. وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء الماضي، اعتقل سبعة مهاجرين من سورية والعراق، تراوح أعمارهم بين 15 و21 عاماً، في برلين، في اتهامات بالشروع في القتل، لمحاولتهم إشعال النار في مشرد بمحطة لمترو الأنفاق.

تويتر