عرضت المال وهاتفاً حديثاً على من يريد مرافقتها في رحلة

لي يانغ لي تعاني الوحدة وتحتاج إلى مرافقة. أرشيفية

شهدت الصين نمواً اقتصادياً كبيراً في العقود الأخيرة لتتحسن بذلك نوعية حياة الناس، لكن اليوم يعد الشعور بالوحدة والاكتئاب من أكبر مشكلات الشيخوخة في البلاد.وقد جذبت هذه القضايا في الآونة الأخيرة اهتمام الرأي العام، وكان آخرها نداء امرأة تبلغ من العمر 63 عاماً تبحث عن فتاة شابة لمرافقتها في عطلة «مدفوعة التكاليف».

أثار طلب لي يانغ لي، نقاشاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين. ومن بين المزايا التي قدمتها المرأة الوحيدة للفتاة التي سترافقها إلى مقاطعة هينان وسط الصين، هاتف «آي فون 7»، «أعيش وحيدة في زنغزاو، أبحث عن فتاة طيبة بين 19 و24 من العمر لتذهب معي في عطلة للدردشة والتقاط الصور».

وتكتب لي على موقع «ويتشات»، «أريد أن أزور شاطئ البحر في منطقة سانيا، هذا الشتاء، ولكن أخشى فقط من السفر وحيدة!». والشيء المحزن أن بحث السيدة الصينية عن مرافق ليس بسبب عدم وجود الأقارب، فابنتها الوحيدة قررت الهجرة إلى كندا وزوجها يسافر لفترات طويلة في رحلات سياحية؛ وتبقى هي بمفردها في المنزل. انتشر الخبر مثل النار في الهشيم، وتوالت الردود على موقع التواصل الاجتماعي، وسريعاً تلقت لي العديد من العروض لمرافقتها في رحلتها إلى هينان، دون مقابل. وكتب أحدهم يقول: «لست بحاجة إلى هاتف جديد، لكن بإمكاني مرافقتك، وسوف أدفع نفقاتي بنفسي، المهم أن يخفف ذلك من شعورك بالوحدة».

اتضح أن لي لديها عائلة، لكن أفرادها ليس لديهم الوقت للذهاب معها في عطلة. هاجرت ابنتها إلى كندا منذ فترة طويلة، في حين أن زوجها يهوى رحلات المشي لمسافات طويلة مع أصدقائه، وفي ذلك تقول: «زوجي لديه رفقاؤه الذين يسافرون معه في الجبال والوديان والغابات، كما أني لا أريد من ابنتي أن تكلف نفسها العناء». السفر ضمن مجموعة سياحية قد يكون خياراً للمسافر الوحيد، ولكن ليست هذه هي التجربة التي تصبو إليها لي، التي قالت إنها تريد أن تكون برفقة امرأة شابة، أو شخص ما ليكون بمثابة بديل لابنتها الحقيقية، مضيفة «أخشى الشعور بالوحدة». ولحسن الحظ، تلقت السيدة الصينية عشرات العروض من فتيات على استعداد لمرافقتها في إجازة.

تويتر