يضم طاهيات ينحدرن من 30 بلداً

مطعم الجَدّات في نيويورك يلقى إقبالاً كبيراً

جودي سكرافيلا يتوسط الطاهيات اللواتي يعملن في المطعم. أرشيفية

عندما يتعلق الأمر بالطعام اللذيذ، لا شيء يتفوق على طبخ الجدة، هذا ما انتبه إليه أحد أصحاب المطاعم في نيويورك، إذ قرر توظيف سيدات مسنّات من مختلف الثقافات للعمل في مطعمه، بدلاً من الطهاة المحترفين. ويقول صاحب مطعم «إينوتيكا ماريا»، جودي سكرافيلا، إن فكرة الاستعانة بالجدّات في مطبخ المطعم راودته قبل نحو 12 عاماً، بعد تعرضه لسلسلة من الخسائر المأساوية. وبدأ بنشر إعلان في صحيفة محلية بحثاً عن ربات بيوت إيطاليات لطهي أطباق متنوعة.

تُعرف الطاهيات باسم «نونز»، وتعني «الجدات»، اللواتي يتناوبن في طهي الوصفات التقليدية من ثقافاتهن المختلفة، ويقدم المطعم فرصة لتجربة أطباق جديدة ومثيرة كل ليلة تقريباً.

يتذكر جودي تلك الأيام، بالقول: «عندما كنت في مرحلة بناء المطعم، طلبت منهن أن يأتين إلى المكان لطهي الطعام، وكن يأتين ومعهن أطباق مختلفة، بصحبة أزواجهن وعدد من أحفادهن»، لكن ذلك لم يكن سوى البداية. في هذه الأيام، يعمل في المطعم الفريد من نوعه، طاهيات متقدمات في السن نسبياً، وينحدرن من 30 بلداً، بما في ذلك فلسطين وجمهورية التشيك والأرجنتين، وغيرها من البلدان.

وتُعرف الطاهيات باسم «نونز»، وتعني «الجدات»، اللواتي يتناوبن في طهي الوصفات التقليدية من ثقافاتهن المختلفة، ويقدم المطعم فرصة لتجربة أطباق جديدة ومثيرة كل ليلة تقريباً.

توسّع مفهوم الطهي لدى جودي في السنوات الأخيرة، وأدخل على مطبخه تعديلات عدة، حيث ذكر «أسأل الزبون دائماً ما إذا كان يريد شخصاً معيناً لطهي الطعام له». وتطورت الفكرة الأصلية - وجود الجدات الإيطاليات للطهي بدلاً من الطهاة الفعليين - إلى الاحتفال اليومي بالتنوع في الطهي، ونشر قيم المحبة والتسامح بين رواد هذا المطعم، «إنهم يأتون من جميع أنحاء العالم لرؤية الجدات»، يقول جودي، «من أجل تذوق وصفات قديمة مرت عليها قرون من الزمن».

ويؤكد صاحب المطعم أنه يتلقى المكالمات الهاتفية من أرجاء الولايات المتحدة والعالم، حيث يقول: «أتلقى مكالمات هاتفية من أستراليا وانجلترا وإيطاليا بانتظام لحجز أماكن»، الأمر الذي يشجع جودي على الاستمرار في هذه التجربة غير المسبوقة، «نعتبر ما فعلناه إنجازاً، لأنه يوجد مطعم واحد على الأقل كل 10 أمتار في مانهاتن».

وتقول الجدّات الطاهيات إنهن يستمتعن بالطهي في المطعم، على الرغم من أن معظمهن يعيش في مناطق بعيدة، مثل برونكس ونيو جيرسي، وجميعهن يُردن الحصول على فرصة لإظهار مهاراتهن في الطبخ.

تويتر