إذا التزم الجميع بالمهل فإن الاستفتاء سينظم أوائل نوفمبر على أبعد حدّ

إقالة الرئيس الفنزويلي مسيرة طويلة مملوءة بالعقبات

صورة

تريد المعارضة الفنزويلية أن ينظم قبل نهاية العام الجاري استفتاء لإقالة الرئيس نيكولاس مادورو، لكن عليها قطع مراحل عدة خلال مسيرة مملوءة بالعقبات.

بعد أن جمع 2.5 مليون توقيع خلال يومين، أي أكثر بـ10 مرات من الحد الأدنى المطلوب (195 ألفاً و721 قدماً)، تحالف طاولة الوحدة الديمقراطية هذه التواقيع، إلى اللجنة الانتخابية الوطنية للتدقيق فيها.وبعدما تأكدت هذه الهيئة من أن العتبة المطلوبة قد تحققت، حددت 200 مكان ثبت الموقعون خيارهم فيها ببصمات الأصابع في مرحلة تستمر خمسة أيام. وتقوم الهيئة نفسها بعملية تحقق جديدة ويفترض أن تعلن النتيجة اليوم.

وستكون المرحلة التالية جمع تواقيع 20% من الناخبين (ثلاثة ملايين و959 ألفاً و560 شخصاً) يفترض أن يوقعوا ويبصموا لتفعيل الاستفتاء.

إذا مرت هذه المرحلة، تقوم اللجنة بتحديد موعد الاستفتاء على إقصاء الرئيس الذي سيكون الثاني في تاريخ فنزويلا بعد التصويت حول الرئيس السابق الراحل هوغو تشافيز (1999-2013) الذي أخفق في تحقيق هدفه العام 2004.

ولإقصاء مادورو، يجب أن يتجاوز عدد الذين يصوّتون بنعم الـ7.5 ملايين ناخب الذين عبروا عن تأييدهم له في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2013. ويقول رجل القانون خوسيه إيناسيو إيرنانديز، إن كل هذه الإجراءات حتى تنظيم الاستفتاء ستستغرق ثمانية أشهر على الأكثر، ما لم تفرض لجنة الانتخابات، تأخيراً.

من جهتها قالت النائبة المعارضة ديلسا سولورزانو «إذا التزمنا بالمهل، فإن الاستفتاء سينظم في الأسبوع الأول من نوفمبر على أبعد حدّ».

أما الخبير في القضايا الانتخابية أوجينيو مارتينيز، فيرى أن المهلة قد تطول، خصوصاً إذا قالت اللجنة الانتخابية إنها بحاجة إلى مزيد من الوقت.

وترغب المعارضة في تنظيم الاستفتاء قبل الـ10 من يناير المقبل، في الذكرى الرابعة لولاية تشافيز التي يفترض أن يكملها مادورو إلى ست سنوات. لكن اذا جرى الاستفتاء قبل ذلك، فستتوجه فنزويلا إلى انتخابات جديدة. وإن وصلنا إلى الـ10 من يناير، فلن يؤدي أي استفتاء سوى إلى نتيجة واحدة هي أن يحل محل مادورو نائب الرئيس إريستوبولو إيستوريز الذي ينتمي إلى حزبه.

تويتر