معظم ضحايا إطلاق النار في أميركا من السود

الكنيسة تعرضت لهجوم دموي تسبب في صدمة كبيرة للأهالي. غيتي

اقترح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في 2013، تعديلات جوهرية على قوانين حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة، إلا أنه واجه معارضة شديدة من قبل أعضاء «الكونغرس» وشركات صناعة السلاح. وتقول نتائج تقرير نشر حديثاً إن ثلاثة أرباع الضحايا في حوادث إطلاق النار، العام الماضي، كانوا من السود. وتقع مثل هذه الحوادث في الأحياء الفقيرة، حيث تكون مستويات البطالة عالية جداً، ففي ضواحي مدينة «سنسيناتي» الفقيرة (ولاية أوهايو)، على سبيل المثال، أطلق مهاجمون النار في أماكن قريبة من بعضها، وبمعدل حادث في كل شهر. ودعا ناشطون إلى مواجهة هذه المشكلات في المناطق المعنية قبل أن يستفحل الأمر، وفي ذلك يقول المحامي في مركز مكافحة عنف السلاح، مايك ماكلايفلي، «إذا لم نتعامل مع المشكلة حيث هي، فإننا لن نستطيع تغيير شيء». وكان حادث استهداف كنيسة يرتادها السود في مدينة شارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، من أسوأ الحوادث في 2015.

وتقول مصادر صحافية إن 67% من ضحايا الهجمات خلال العام الماضي كانوا من السود. وأثارت هذه النتائج تساؤلات حول دوافع المهاجمين، في حين يتجدد الجدل حول تناول الكحول والمخدرات الذي يقف وراء ارتكاب مثل هذه الجرائم، واستفحال العنف في الأحياء الفقيرة بالولايات المتحدة. وطالب خبراء بضرورة إعادة النظر في التشريعات الخاصة بتناول الكحول، لأنها تقترن بشكل مباشر بأحداث العنف والجريمة. ويقول مراقبون إن نتائج التقرير الجديد حول ضحايا عنف السلاح في أميركا يسلط الضوء على «التحديات التي تواجهها مجتمعات السود في أنحاء البلاد، ومدى تمسكهم بالثقة بالعدالة»، فعندما لا يتم التعرف إلى الجناة، ويتم إغلاق قضايا إطلاق النار، فإن ذلك يعني بالنسبة للأميركيين السود أنه «لا مجال للاعتقاد بأن العدالة وضعت لحمايتنا وحماية مصالحنا».

ويرى ناشطون في مجال مكافحة عنف السلاح ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لمشكلة جرائم السلاح.

 

تويتر