مسنّون في اليابان يسرقون من أجل دخول السجن

المسنّون في اليابان يُفضلون السجون بدلاً من العمل. أرشيفية

يلجأ عدد متزايد من المسنّين اليابانيين إلى ارتكاب الجرائم لكي يتمكنوا من العيش مجاناً في السجن، وفقاً لدراسة جديدة عن وضع كبار السنّ في البلاد. وفي اليابان هناك نحو 35% من سرقات المتاجر يرتكبها أشخاص تزيد أعمارهم على الـ60 عاماً، كما تشير إلى ذلك سجلات الجرائم في البلاد، بزيادة قدرها 20.4% مقارنة بمعدلات 2005.

وهذه الجرائم هي في الغالب الأعم ليست حوادث معزولة، حيث يكرر نحو 40% من الأشخاص فوق الـ60 ارتكاب هذه الجرائم بما يزيد على ست مرات. ويعزو الخبراء في هذا الشأن أن العامل الأساسي هو «فقر الشيخوخة».

وعلى الرغم من وجود برامج عمل خاصة في اليابان لكبار السنّ، فإن كثيرين لا يعملون ولديهم قدر ضئيل من المال يعيشون عليه. حيث يعيش موظف متقاعد كان يشغل منصباً رفيعاً على ما يعادل 4.800 إسترليني في العام، وفقاً لدراسة عن جرائم المسنين، قدمها الباحث بدار كستم برودكت للأبحاث بالعاصمة اليابانية، مايكل نيومان.

وتقول الدراسة إن معانقة أحد الأحفاد هو بالتأكيد خيار أفضل من التحدث إليهم من خلال نافذة زجاجية في السجن، وإذا كنت في السجن فمن المفترض أن تغادره عجوزاً جداً أكثر مما كانت عليه الحال عندما تدخله.

النظام القضائي الصارم في اليابان يقاضي بالسجن لمدة عامين حتى بسرقة ساندويتش، ويعتقد كبار السنّ الأكثر فقراً أنه من الأفضل لهم البقاء خلف قضبان السجن، حيث الغذاء والسكن والرعاية الصحية مجانية.

ويدرك المسؤولون عن نظام السجون في اليابان أن هناك زيادة في عدد المساجين جراء هذا الخيار الذي يفضله المسنّون، ولهذا السبب عمدوا إلى زيادة سعة السجون في البلاد لاستيعاب عدد أكبر في السنوات القادمة.

ويقترح واضعو الدراسة أنه من الأفضل ان تستثمر البلاد أكثر في مجال رعاية كبار السنّ، كوسيلة لخفض تكاليف السجن. وحيث إنه من المتوقع أن تزيد سن 40% من عدد سكان اليابان على 65 عاماً بحلول 2060، فإن سلطات السجون ستجد نفسها تحت ضغط هائل، إذا حافظت معدلات الجريمة على ارتفاعها. ووفقاً لبيانات وزارة العدل، ارتفع عدد السجناء من كبار السن الذين ارتكبوا الجريمة للمرة السادسة إلى ما يصل الى 240% خلال الفترة بين 1991 و2013.

تويتر