تحفة معمارية بواجهة عادية في أوريغون الأميركية

صورة

يبدو منزل في نيوبورت بولاية أوريغون الأميركية من الخارج عادياً جداً. فجدرانه الصفراء وطوبه الأبيض لا تدل على شيء مميز، لكن عندما يدخل الزائر إلى الداخل يتفاجأ بروعة المكان، فالمنزل يشبه قصراً فخماً يعود إلى عصر النهضة في أوروبا؛ فالأبواب الجميلة منحوتة باليد، إضافة إلى الزجاج الملون، والنوافذ الرخامية والديكور العتيق الذي يعود إلى قرون خلت. وتقول صاحبة المنزل، ألمين بارتون، التي تزوجت من ثري ينحدر من سلالة النبلاء في بريطانيا، إنها قصدت «التنكّر»، في بداية الأمر، حتى لا يصبح منزلها مقصد السياح وعشاق التصاميم العتيقة. وربما كان الهدف الحقيقي وراء إخفاء هذه التحفة المعمارية عن الأنظار، التهرّب من الضرائب!

وجاءت بارتون إلى نيوبورت في نهاية السبعينات، واستقرت هناك مع أطفالها. وتقول السيدة الأميركية، إن المنزل كان عقاراً عادياً عندما اشترته، «شعرت أن المكان يمكن أن يكون أفضل بكثير وعملت على إعطائه طابعاً ساحراً». واستثمرت بارتون مئات الآلاف لتحويل منزلها إلى تحفة فنية، مع المحافظة على الواجهة كما هي، لتفادي دفع مزيد من الضرائب.

أنفقت السيدة الأميركية الكثير من المال لإجراء تعديلات وتحسينات على المنزل، واستغرق العمل قرابة 40 عاماً.

وغطت الجدران بحرير فرنسي خاص، وثبتت أرضيات مزخرفة مصنوعة من البلوط. وكانت هذه المواد باهظة الثمن، لدرجة أن بعض الحرفيين كانوا يخشون تعرضها للتلف أثناء التركيب. وكانت بارتون تقضي أشهراً تبحث عن أشخاص مؤهلين لتثبيت القطع الفاخرة. وجلبت العديد من التحف من المملكة المتحدة، بما في ذلك أبواب قصور قديمة، ونوافذ كنائس مهجورة.

 

 

تويتر