خبير استراتيجي يشكك في مصداقيتها ويقول إن حجم الانفجار أقل مما يفترض

كوريا الشمالية تساوم العالم بقنبلة هيدروجينية مزعومة

صورة

شكك خبراء ومراقبون في مصداقية نظام كوريا الشمالية، الذي أعلن نجاح تجربة قنبلة هيدروجينية قبل أيام. وقال الخبير الاستراتيجي في «مركز آسيا» للدراسات، أنطوان بونداز، إن حجم الانفجار أقل بكثير مما يفترض، مؤكداً أن نظام بيونغ يانغ التزم بخط التسليح كخيار استراتيجي لا رجعة فيه. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه صحيفة «لوفيغارو»:

■ ما الذي يجعلك تقول إن تجربة كوريا الشمالية للقنبلة الهيدروجينية لم تحدث بالفعل؟

■■الهزة التي نتجت عن الانفجار كانت 5.1 درجات على سلم ريختر، وهذا الاهتزاز ضعيف بالنسبة لقنبلة هيدروجينية. هذا النوع من القنابل أقوى من القنابل النووية التقليدية، كتلك التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي في 1945. الاهتزازات المسجلة الأسبوع الماضي كانت شبيهة للهزات التي سجلت من قبل عندما أجرت بيونغ يانغ تجارب نووية. لم يتحدث الزعيم الكوري كثيراً عن التجارب النووية بداية العام، وهذا أمر غريب.

• هامش المناورة لدى المجوعة الدولية ضيق جداً، لأن العقوبات مشددة حالياً، وإذا تأكد خبر تجربة هيدروجينية بالفعل، فإن على العالم أن يتحرك. الخيار العسكري غير وارد خشية التصعيد. تبقى العقوبات الاقتصادية، إلا أن الخيارات المتاحة ستكون محدودة للغاية. يمكن فقط إعادة غلق المجمع الصناعي المشترك بين الكوريتين، كإجراء رمزي فحسب.

■ كيف ترون استفزاز بيونغ يانغ الجديد؟

■■تعد المجموعة الدولية ما حدث مساومة من قبل نظام كيم جونغ أون. واليوم ندرك أنه أصبح حقيقة مستمرة يجب التعامل معها على المدى الطويل. تتبنى كوريا الشمالية نهجاً يعتمد على تعزيز القدرات العسكرية، وقد وضعت نفسها في وضع يصعب الخروج منه دون تنازل كبير.

■ أجريت هذه التجربة في فترة انفراج، لماذا؟

■■من الواضح أن حدة خطاب النظام الكوري ضد جيرانه تراجعت منذ أواسط 2014، كما أن العلاقات مع كوريا الجنوبية استعادت بعض العافية وازدهرت مع الصين، في حين مد النظام الكوري جسوراً جديدة مع روسيا، التي تريد بيع البترول والغاز لكوريا الجنوبية، مروراً بجارته الشمالية.

■ ماذا ستجنيه بيونغ يانغ من هذا العملية؟

■■هذا ما سنعرفه في الأسابيع المقبلة، وذلك من خلال التصريحات والمواقف التي سيتخذها الكوريون. الاختبار الأخير ينبغي أن يثبت كيم جونغ أون في السلطة، كما فعل والده من قبل، لتكون الطاقة النووية تراثاً ثورياً. ربما يجب أن نفسر الاختبار الأخير بالطريقة نفسها. في ضوء «مؤتمر حزب العمال»، الذي سيعقد خلال هذا العام، فإنها مناسبة لإضفاء الشرعية على حكم كيم جونغ أون وتثبيتها.

■ ما هي العقوبات الممكنة؟

■■هامش المناورة لدى المجوعة الدولية ضيق جداً، لأن العقوبات مشددة حالياً، وإذا تأكد خبر إجراء تجربة هيدروجينية بالفعل، فإن على العالم أن يتحرك. الخيار العسكري غير وارد خشية التصعيد. تبقى العقوبات الاقتصادية، إلا أن الخيارات المتاحة ستكون محدودة للغاية. يمكن فقط إعادة غلق المجمع الصناعي المشترك بين الكوريتين، كإجراء رمزي فحسب.

تويتر