زارا العديد من الأماكن وعاشا تجارب شيّقة

صيني يبيع منزله وشركته ليرعى ابنته الوحيدة

زاو تشانزياو حقق نجاحاً كبيراً في مدينة شنغهاي. أرشيفية

بهدف قضاء المزيد من الوقت مع ابنته الصغيرة والاهتمام بها، قرر رجل أعمال صيني بيع كل ما يملك للتفرغ التام لها. وتخلى زاو تشانزياو عن حصته من الشركة التي أسهم في إنشائها مع أصدقائه، قبل سنوات طويلة، وباع منزله بنحو 300 ألف دولار؛ كل ذلك من أجل ابنته الوحيدة البالغة من العمر سنتين. ومنذ أشهر، لم يتوقف الأب وابنته عن الترحال، فقد زارا العديد من الأماكن، وعاشا تجارب شيقة. ويقول زاو: «إذا لم أستمتع بصحبتها الآن فلن أتمكن من فعل ذلك عندما تكبر». وقد عاش المواطن الصيني الذي ينحدر من أصول كورية، في شنغهاي منذ 10 سنوات. وحقق زاو نجاحاً لافتاً في مجال الأعمال، واشترى منزلاً فخماً وأشياء يتمناها كثيرون، لكن انشغاله الدائم بالعمل حرمه من أهم شيء في حياته، وفقاً لتعبيره، والمتمثل في صحبة ابنته. الأمر الذي جعله يضحي بكل ذلك الترف والتفرغ بشكل تام لابنته.

وبدأت رحلة الثنائي على شاطئ الصين الشرقي، ليتوقفا في مدن عدة، واستمرا في استكشاف بلدهما الشاسع لأشهر عدة، وقطعا أكثر من 9000 ميل. ويشعر الرجل بالفخر، لأنه أعطى ابنته فرصة التعرف الى بلدها خلال مرحلة الطفولة الأولى. وكانا يلتقيان، في طريقهما، بكثير من الأشخاص، وينشئان صداقات معهم. ويخطط زاو لزيارة مناطق نائية من الصين، العام المقبل، ثم استكشاف العديد من البلدان خلال السنوات الأربع التالية. إلى ذلك، انتقد أصدقاؤه وأقاربه قرار زاو، واعتبروه «متسرعاً، وغير مخطط بشكل صحيح»؛ إلا أن رجل الأعمال السابق كان واضحاً ومتحمساً، فهو لا يريد أن تكبر ابنته في غياب شخصية الأب في حياتها؛ «بالنسبة لأي طفل، وجود الأب خلال مرحلة الطفولة يمثل أهم شيء في حياته»، مضيفاً «العيش في سيارة كبيرة ليس مريحاً مثل المنزل، لكن أنا متأكد أن التجربة تستحق كل هذه التضحيات».

ويتوقع زاو أن يعود مع ابنته إلى شنغهاي بعد انتهاء الرحلة، لأن الأخيرة ستكون في سن الدراسة، ولا يدري ما الذي سيفعله مستقبلاً.

 

 

تويتر