هدم منزل في فرنسا لأنه يحجب الشمس عن الجيران

وجدت الأرملة الفرنسية، سارة رباي، نفسها في موقف صعب، فقد طلبت منها السلطات القضائية هدم منزلها الجديد لأنه مخالف للقوانين. ولم تتمالك سارة نفسها عندما تسلمت خطاب المحكمة، الذي يقضي بهدم المنزل لأنه يحجب الشمس عن جيرانها. وتعاني السيدة، التي تسكن في ضواحي مدينة نانس، تدهوراً في حالتها النفسية، «المحكمة تطلب مني هدم منزلي في غضون ستة أشهر، وهذا لن يحدث»، وتضيف الأرملة التي تعول طفلين، «ماذا سأفعل الآن؟ ليس لدينا مكان نذهب إليه».

وتسكن سارة في المنطقة منذ التسعينات، وأرادت أن تستفيد من المساحة الكبيرة التي بقيت أمام المنزل لتبني غرفاً إضافية، وعرضها للإيجار، إلا أن الطابق العلوي حجب الشمس عن جيرانها، والقانون الفرنسي يمنع ذلك. وكلما ذهبت إلى المحكمة للاحتجاج يقول لها الموظفون إن «القانون صارم بعض الشيء، لكنه قانون»، إلا أن السيدة الفرنسية تؤكد أنها حصلت على رخصة بناء من السلطات المختصة، وهذا ما أكده رئيس بلدية المدينة، ميشيل بروي؛ الذي حاول التدخل لحل المشكلة، لكن محامياً في المحكمة قال إن المسألة لم تعد من اختصاص رئيس البلدية.

ويبدو أن سارة لم تحصل على المشورة الصحيحة من محامٍ قال لها إن منزلها يقع في منطقة عمرانية وليست ريفية، وإن شكوى الجيران لن تجد آذاناً صاغية من القاضي. وتقول إن المقاول نصحها باستكمال الطابق العلوي، على الرغم من اعتراضات الجيران. ووجدت سارة نفسها أمام قرار «صادم» يقضي بهدم المنزل الجديد، الذي تكلف الكثير، ويطالب جيرانها بتعويض عن الضرر. وبعد أن رُفض طعنها للمرة الثانية، تسعى السيدة الفرنسية إلى التوصل إلى تسوية مع جيرانها بالتراضي من أجل تفادي الهدم.