ألمانيا طالبت بإيجاد حل مناسب لأزمة المهاجرين

الدول الأوروبية تتخبط إزاء مشكلة اللاجئين

تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا أصبح مشكلة عاناها العديد من الدول. أ.ب

لا تستطيع السلطات في البلدان الأوروبية التعامل مع تدفق الآلاف من اللاجئين بشكل مستمر، وتواجه ألمانيا، التي تعتبر الوجهة النهائية للكثير من هؤلاء، جبهة جديدة للمهاجرين في البلقان. ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للتمييز بين اللاجئين السياسيين والمهاجرين، الذين يفرون من بلدانهم لأسباب اقتصادية. يأتي ذلك، في الوقت الذي لم تعد فيه المجالس البلدية في ألمانيا قادرة على توفير أماكن لإيواء طالبي اللجوء، كما ان المكاتب الخاصة بتعاملات ملفات اللجوء أصبحت عاجزة عن دراسة جميع الطلبات. واتخذت برلين إجراءات طارئة تقضي بعدم طرد اللاجئين السوريين من ألمانيا أو إرجاعهم إلى البلدان التي أتوا منها. واضطر العديد منهم إلى المرور بالبلقان قبل الوصول إلى حدود الاتحاد الأوروبي التي تبدأ في المجر، ودقت ميركل ناقوس الخطر بعد العثور على جثث العشرات من المهاجرين، قبل أيام، في شاحنة بالنمسا، وقالت إن ذلك «تحذير» لأوروبا من أجل إيجاد حل مناسب لأزمة المهاجرين. وتقول وزارة الداخلية الألمانية إن عدد اللاجئين القادمين إلى أوروبا عبر البلقان ارتفع ستة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، مطالبة بإعادة النظر في سياسية اللجوء الأوروبية.

من جانبه، أكد وزير الخارجية النمساوي، سباستيان كورتس، أن الإجراءات التي تتخذها كل دولة على حدة لا تساعد في حل المشكلة، مشيراً إلى أن هناك حاجة لإجابة مشتركة من الاتحاد الأوروبي. ودعت النمسا مجدداً إلى توزيع عادل للاجئين في أوروبا، ومحاولة توفير محفزات تشجع اللاجئين على البقاء في موطنهم، ولفت كورتس إلى ضرورة حماية حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية، خصوصاً في إيطاليا واليونان وبلغاريا، من تدفق المهاجرين غير الشرعيين.

تويتر