يستغل التشريعات التي توفر الحماية لشبكة الإنترنت

«داعش» يستخدم المواقع الإلكترونية الأميركية

مكتب التحقيقات الأميركي لا يثق بالمجموعات المجهولة. أرشيفية

أطلق محترفون في استخدام شبكة الإنترنت حرباً رقمية على تنظيم «داعش»، مستهدفين بذلك شبكات التجنيد والمؤيدين للتنظيم، فضلاً عن الخلايا النائمة، إلا أن حذر السلطات الأميركية في التعامل مع المتسللين المحترفين، يضعف من عزيمة هؤلاء في اختراق وتدمير منتديات التنظيم المتطرف والحسابات المشبوهة. ويقول محللون وخبراء، إن قادة «داعش» استغلوا هذا الوضع ولجأوا إلى استخدام المواقع الأميركية من أجل الاستفادة من الحماية القانونية في الولايات المتحدة.

وأطلقت مجموعات مختلفة من القراصنة المحترفين في الولايات المتحدة، حملة ضد عناصر التنظيم على الشبكة العنكبوتية. ومن بين هذه المجموعات «غوست سكيورتي»، وهو تحالف يضم 12 من المتسللين المحترفين من ذوي الخلفيات العسكرية والاستخباراتية. وتسعى المجموعة إلى الرصد والإبلاغ عن مختلف المنتديات، على الإنترنت، والحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، التي يعتقد أن التنظيم يستخدمها للتواصل مع أتباعه ومؤيديه. لكن قراصنة الكمبيوتر ومحللي الأنظمة، يقولون إن القوانين الأميركية وعدم التنسيق مع السلطات الاتحادية يمنعان مكاسب أكبر ضد «داعش». ويبقى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي.آي) حذراً إزاء خبراء التسلل ويشكك في المعلومات التي يقدمونها، كما يجبر مجموعات مثل «غوست سكيورتي»، على التواصل مع المكتب عبر شركات استخبارات خاصة، لتزوده بالمعلومات التي جمعها من مواقع «داعش».

وفي ذك يقول المستشار في الكونغرس الأميركي، مايكل سميث، «عندما يتعلق الأمر بمعلومات ترد إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي من (غوست سكيورتي) وتتضمن تهديدات، فإن المسؤولين في المكتب يحللونها بدرجة من الشك». ويضيف أن «مسؤولي الأمن في أميركا يفضلون التعامل مع المصدر مباشرة عوضاً عن مجموعات مجهولة الهوية». وبينما تسعى القوانين الأميركية لمنع الأعمال التخريبية على شبكة الإنترنت وارتكاب جرائم مثل التجسس وسرقة الهويات، فإن هذه الحماية القانونية ساعدت التنظيم المتطرف على استخدام المواقع الأميركية لتكون قناة الوصول إلى أتباعه. ويقول سميث «يستفيد التنظيم من شبكات التواصل في الولايات المتحدة، بشكل متزايد، لأن الولايات المتحدة لديها سمعة بأنها لا تتدخل كثيراً في هذه المنصات».

تويتر