تزايد احتمالات استعادة الفتيات اللاتي اختطفتهن «بوكو حرام»

مواطنون نيجيريون في تظاهرة بمناسبة مرور عام على اختطاف الفتيات. إي.بي.أيه

الضغوط العسكرية المستمرة على ميليشيا «بوكو حرام» في نيجيريا، جددت الآمال لدى الأهالي في العثور على فتياتهم المخطوفات من قِبَل هذه الميليشيات، حيث صادف أمس (14 أبريل) مرور عام على اختطاف أكثر من 200 طالبة، من سكنهن الداخلي في إحدى المدارس بمدينة شيبوك. ويعتقد دبلوماسيون أن الفرصة الوحيدة لبقاء هؤلاء الفتيات على قيد الحياة تكمن في مدى رغبة زعيم «بوكو حرام»، أبوبكر شيكاو، في استخدامهن كوسيلة لمقايضة سياسية مع الحكومة.

واستقطبت محنة هؤلاء الفتيات تعاطف الأسرة الدولية، وذلك بفضل حملة شبكات التواصل الاجتماعي، التي تم تنظيمها تحت شعار «أعيدوا لنا فتياتنا»، بقيادة السيدة الأميركية الأولى، ميشال أوباما، وعدد من المشاهير. وعلى الرغم من استخدام طائرات تجسس، وخبراء في مفاوضات الخطف، فقد ظلت المخطوفات بمنأى عن اتصالات السلطات النيجيرية.

إلا أن بعض المصادر الدبلوماسية تعتقد أن الانتصارات العسكرية ضد هذه الميليشيا من شأنها أن تدفع قادتها إلى قبول التفاوض مع الحكومة بشأن الفتيات المخطوفات، فقد استطاعت الحكومتان النيجيرية والتشادية استعادة الكثير من الأراضي التي كانت تسيطر عليها «بوكو حرام».

أحد الدبلوماسيين الغربيين يعتقد أنه إذا استمرت الضغوط العسكرية على الميليشيا، فإن بعض هذه المجموعات المسلحة قد تفضل مقايضتهن مقابل تسوية مع الحكومة طويلة الأمد، تحت قيادة الرئيس النيجيري الجديد، محمد بخاري، وعلى الرغم من أنه من الصعب التفاوض مع بعض العناصر شديدة التطرف، مثل زعيم الميليشيا نفسه، إلا أن نوعاً من العفو الشامل من قبل الحكومة، قد يشجع الكثير من القادة والمقاتلين على إلقاء السلاح، لاسيما إذا اقترن العفو بعروض توظيف لأفراد الميليشيا، وتنمية اقتصادية لمناطق شمال نيجيريا، التي تعيش فيها الميليشيا، والتي تعاني الفقر المدقع.

 

تويتر