نيمتسوف أصبح خائناً في رأي بوتين والإعلام الروسي

الشرطة الروسية أمام جثمان المعارض نيمتسوف بعد اغتياله. أ.ف.ب

اختلف المعارض الروسي، بوريس نيمتسوف، مع الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الأزمة الأوكرانية وقضايا أخرى، فأصبح في رأي الرئيس ومساعديه والإعلام الروسي خائناً. وحسب محللين غربيين فإن هذه النظرة من بوتين لخصومه تعكس إلى حد كبير طبيعة وحجم الديمقراطية التي تؤمن بها موسكو والتي تختلف كثيراً عن التصور الديمقراطي الذي يريد الغرب لها، ولم يكن اغتيال نيمتسوف، السياسي البارز المناهض للفساد والمنتقد الدائم لسياسات بوتين، بالقرب من الكرملين، مثيراً للدهشة، على الرغم مما فيه من الرمزية التي تغني عن الكلام. بالرغم من أن بعض أصابع الاتهام تتجه إلى بوتين للتخلص منه ومساعديه وأجهزته، فإن بعضهم يوجه تلك الأصابع إلى المعارضة حتى تجعل منه كبش فداء تحقق من خلاله بعض المكاسب. وذهب فريق إلى القول إن ثمة طرفاً ثالثاً قد يكون متورطاً في مقتل المعارض، وهو الإعلام المنهمك حتى أذنيه في تأكيد ولائه لبوتين، بينما رأى فريق آخر أن هناك احتمالاً بان يكون الغرب متورطاً في اغتياله، حتى يؤلب الروس والكثير من دول العالم على روسيا بوتين، لرفضه السياسات الغربية وتحديه لها.

وقال بوتين في أحد أحاديثه الصحافية، أخيراً، إن الخط الفاصل بين الطابور الخامس «العملاء لدول أخرى» والمعارضة رفيع للغاية، ويصعب تمييزه، وهو الخيط الذي التقطه الإعلام الروسي القائم على الدعاية والترويج لمقولة بوتين هذه.

تويتر