إذا لم يتم إجراء انتخابات قبل 12 يناير فسيُحل البرلمان

بعد 5 سنوات على الزلزال المدمر.. هاييتي تعاني التخبط

الرئيس‭ ‬الهاييتي‭ ‬يهمه‭ ‬التشبث‭ ‬بالسلطة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تحسين‭ ‬ظروف‭ ‬حياة‭ ‬شعبه‭. ‬غيتي

بعد خمس سنوات فقط على حدوث الزلزال المدمر الذي هز هاييتي، لاتزال الدولة في حالة تخبط، وخلال الأسابيع الأخيرة تجلى ذلك أكثر من أي وقت مضى. واجتمعت الحشود في العديد من المدن، إضافة إلى العاصمة بورت برنس للتظاهر بصورة متكررة للتعبير عن سخطها من الرئيس الهاييتي ميشيل مارتللي. وقامت قوات الأمم المتحدة التي تعمل على حفظ السلام في البلاد بإطلاق النار على هذه الحشود.

ونظراً إلى هذا الواقع قام الرئيس مارتللي بما يمكن أن يقوم به السياسيون في مثل هذه الظروف، فقد عين لجنة تعج بالسياسيين القدامى كي يقدموا توصياتهم بما يمكن القيام به. وقدمت اللجنة توصياتها بالتخلي عن رئيس الحكومة لوران لاموث، إضافة إلى رئيس المحكمة العليا والمجلس الانتخابي المحلي، أي جميع الأشخاص الذين كان الرئيس ينوي التخلص منهم.

وتنحى رئيس الحكومة دون رسالة رسمية حول ذلك، وغادر المسؤولان الآخران منصبيهما، لكن ذلك لن يحل أزمة الرئيس مارتللي، وإذا لم يتم إجراء انتخابات قبل 12 يناير فسيحل البرلمان وسيحكم مارتللي بموجب مرسوم رئاسي.

لكن يبدو أن مارتللي مثل خلفه الرئيس السابق فرانسوا دوفاليير، يركز على الاحتفاظ بالسلطة في بلده أكثر من اهتمامه بتحسين ظروف معيشة شعبه، على الأقل حتى نهاية فترته الرئاسية. وبالطبع فإن هاييتي في عهد مارتللي أكثر شفافية عما كانت عليه في عهد دوفاليير، ويرجع ذلك إلى حد كبير نتيجة لمواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت.

ولاتزال الولايات المتحدة تتدخل في شؤون هاييتي الاقتصادية والسياسية. ومنذ الإطاحة بابن دوفاليير عام 1986 وهو جون كلود، بمساعدة الولايات المتحدة، لاتزال واشنطن قلقة بشأن الانتخابات في هاييتي.

 

 

تويتر