بوتين يواصل لعبة الكذب في أوكرانيا أمام عجز غربي

بوتين ينوي إجبار الغرب على إزالة العقوبات. إي.بي.إيه

استولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شبه جزيرة القرم بسهولة، لكن منطقة الدونباس تبدو عصية عليه حتى الآن، لأن الأوكرانيين مصرّون على الحفاظ عليها، وبناء عليه فإننا ننتظر ما سيقوم به بوتين بالدبابات والمصفحات والجنود النظاميين الذين عبروا الأسبوع الماضي من روسيا إلى شرق أوكرانيا بأعداد كبيرة، على الرغم من أنه أكد أكثر من مرة أنه لم يرسل أي جيش إلى أوكرانيا، وأن ذلك مجرد خيالات يتخيلها حلف شمال الأطلسي.

وفي الأسبوع الماضي شارك بوتين في قمة الـ20 في بريسبان الأسترالية على أمل أن يجعل بوتين أكثر انضباطاً في تعامله في أوكرانيا، إلا أن الرجل يواصل لعبة الكذب، وعدم الاعتراف بمسؤوليته مهما حدث. وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه في سبتمبر الماضي ساعد على تقليل شدة الصراع ولم يضع حداً له، لكن الاشتباكات تزايدت من جديد على ما كانت عليه قبل اتفاق سبتمبر. وقال المتحدث باسم الأمن الأوكراني اندريه ليسنكو، إن الانفصاليين المؤيدين لروسيا هم الذين بدأوا القتال. وأضاف «رد الأوكرانيون على القصف المدفعي». وأشار إلى أنه في يوم الجمعة الماضي قتل جندي أوكراني خلال هذا القصف. ونشرت أوكرانيا المزيد من القوات لوقف هجمات الانفصاليين. وحذر المتطوعون الرئيس الأوكراني بيتر بورشينكو من أنه يجب عليه أن يرد على الاستفزازات الروسية، أو مواجهة النتائج، في حين هدد أحد القادة بانقلاب عسكري إذا تهاون بروشينكو مع الانفصاليين، فهل تكون هذه الاشتباكات التي يقوم بدعمها بوتين هي طريقته في التفاوض مع الغرب عن طريق استخدام التصعيد للحصول على تنازلات؟

وخلال التحضير للقاء بريسبان كان من الملاحظ أن بوتين ركز على العقوبات التي فرضت على روسيا في أعقاب استيلائها على القرم، وقال إن «العقوبات تخالف أبسط مبادئ نشاطات مجموعة الـ20 والقانون الدولي، لأنه لا يمكن فرضها إلا عن طريق الأمم المتحدة».

تويتر