حُكمه تحوّل إلى مجرد عملية لإدارة الأزمات

فضائح زوما تهدّد حزب المؤتمر الإفريقي

تهم الفساد تلاحق زوما منذ عام 2005. غيتي

منذ عام 2009 قاد رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، البلاد وسط فضائح الفساد التي لطخت رئاسته. وأصبحت عملية إدارة الأزمات هي التي تميز حكم زوما، إذ تظل جهوده في المحافظة على الحكم تغطي على جهود تأمين حكم مستقر وفعال في جنوب إفريقيا.

ولم تؤدِ إعادة انتخاب زوما في مايو الماضي لفترة حكم ثانية بعد فوز حزب المؤتمر الإفريقي في الانتخابات الوطنية، إلى اظهار البداية التي يتمناها الشعب.

وساهم زوما في تلطيخ سمعة سياسة جنوب إفريقيا إلى الحد الذي بات من الصعب تخيل تطور الأمور نحو الأفضل في ظل وجوده في السلطة.

وبناء عليه، فإن جنوب إفريقيا تواجه عقداً من السياسة التائهة إضافة إلى عدم فعالية الرئاسة.

وعلى الرغم من إعادة انتخابه، فشل زوما في تعزيز سلطته أو تقديم البرنامج الذي يضمن النجاح في الفترة الرئاسية الثانية. وبعد ثلاثة استطلاعات متعاقبة للرأي العام، عمل زوما على تخفيض معدل شعبية حزب المؤتمر الحاكم.

ويبدو الحزب حالياً في حالة من الهشاشة في العديد من المراكز الانتخابية المهمة، في وقت تستعد فيه البلاد من اجل انتخابات محلية في عام 2016.

وأصبح الحزب في موقف المدافع عن نفسه دائماً عن الاتهامات التي جرها زوما للحزب، نتيجة اساءة استخدامه المال العام، وتلقيه الأموال بصورة غير شرعية، تحت ذريعة «تطوير الأمن»، التي يزود بها منزله الخاص. هذه الفضيحة التي لم تتوقف منذ انتخابه، الأمر الذي يجعل الحزب مشغولاً دائماً في الدفاع عن زوما عن إلقاء اللوم على مدينة نكاندلا التي يسكنها زوما، وتتميز بسوء الانفاق المالي، وانعدام ثقافة المحاسبة، و محاولة ترهيب المنتقدين، والاعتقاد ان الدستور والمؤسسات المنبثقة عنه يجب ان تنحني لإرادة الحزب الحاكم، وليس العكس. ولكن نكاندلا هي واحدة من مشكلات زوما العديدة‘ إذ ان تهم الفساد التي تلاحق زوما منذ عام 2005 لم تتوقف حتى الآن، بما فيها اتهامات تفيد بتلقيه رشى من شركات الأسلحة التي تم إلغاؤها عنه قبل اسابيع من انتخابه عام 2009.

تويتر