«التنسيقي الإماراتي» مصمـــم على سرعة تنفيذ المشروعـات في مصر

تفقد المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، أمس، إنشاء سبع مدارس وثلاث وحدات علاجية ومحطة صرف صحي بمحافظة البحيرة المصرية، مؤكداً أن دولة الإمارات مصممة على سرعة تنفيذ المشاريع حتي تدخل في خدمة المواطن المصري.

وتفقد المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر بحضور مدير العمليات بالمكتب يوسف أحمد باصليب، ومحمد الريسي من المكتب، يرافقهما مسؤولين بمحافظة البحيرة ووفد من الإعلاميين والصحافيين عددا من المشاريع التنموية الإماراتية بالمحافظة، شملت إنشاء سبع مدارس وثلاث وحدات علاجية ومحطة صرف صحي بمحافظة البحيرة المصرية، ضمن جولة لمتابعة سير العمل بمدرسة برسيق بمركز أبو حمص ووحدة طب الأسرة بقرية العوامر بمركز إيتاي البارود ومشروع تطوير البنية التحتية للصرف الصحي بقرية وفائية.

وتم خلال الجولة الميدانية متابعة المشاريع التي يتم تنفيذها في قرى محافظة البحيرة، في إطار إصرار الجانب الإماراتي الذي يعمل يداً بيد مع مختلف الوزارات والمحافظات والهيئات المصرية على سرعة تنفيذ تلك المشاريع حتى تدخل في خدمة المواطن المصري، وخاصة في المناطق المحرومة والنائية، بما يسهم بصورة كبيرة في تحسين الخدمات المقدمة لهؤلاء المواطنين.

كما تم الانتهاء من بعض المشروعات، وأن المدرسة التي تم تفقدها في قرية برسيق، استقبلت طلابها مع بداية العام الدراسي الجاري، وأن العمل يجري على قدم وساق في باقي المشروعات.

وتشمل المشاريع الإماراتية التي يجري تنفيذها في مراكز وقرى البحيرة، مجالات الإسكان والتعليم والصحة وتطوير البنية التحتية للصرف الصحي. كما يتم في مجال تحسين خدمات التعليم بناء سبع مدارس هي «النشو الجديدة»، و«الدرملي»، و«محمد سليمان بركات»، و«عثمان عبد العال»، و«غراقة شعيب»، «ودربك»، و «برسيق».

وفي مجال الصحة يتم بناء ثلاث وحدات لطب الأسرة هي: الياسينية بمركز أبو المطامير، والستمائة بمركز حوش عيسى، والعوامر بمركز إيتاي البارود، أما في مجال البنية التحية للصرف الصحي يتم تطوير البنية التحتية للصرف الصحي في 14 قرية هي، الوفائية، وأبوالشقاف، وحرارة، وجزيرة نكلا، وكفر السابى، وكفر الرحمانية، ومحلة بشر، والنجيلة، وسحالي، والقروى، والحرفة، ودسونس. والحلفاية، وصفط الحرية، أما في مجال الإسكان فيجري بناء 2016 وحدة سكنية جديدة بمساحة 90 مترا في 84 عمارة في وادي النطرون لمتوسطي الدخل.

وخلال الجولة أشار وكيل وزارة الصحة والسكان المصري في محافظة البحيرة، محمد نعمة الله، إلى أن وحدات طب الأسرة الجديدة سوف تقوم بدور كبير تسهم في توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية للمناطق المحرومة والنائية وتخفف عن المواطنين معاناة الانتقال إلى المستشفيات العام، وتوفير طبيب مقيم لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية طوال 24 ساعة وصرف الأدوية والمستلزمات.

وأضاف أنها تقدم للمواطنين المستفيدين خدمات وقائية مثل التطعيمات الروتينية والإجبارية وتطعيمات الحوامل وتطعيمات تلاميذ المدارس وأمصال الثعبان والتيتانوس لجميع الأعمار وترصد الأمراض المعدية والإصحاح البيئي ومراقبة الأغذية ومراقبة مياه الشرب وغيرها من الخدمات الوقائية، بالإضافة إلى خدمات لرعاية الأمومة والطفولة، وخدمات لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وخدمات مكتب الصحة وقيد المواليد والوفيات وخدمات علاجية من خلال برنامج طب الأسرة وقسم الطوارئ وعيادة أسنان وعيادة خارجية ومعامل وأمراض متوطنة

وأوضح أن تلك الوحدات سوف يستفيد منها سكان القرى الثلاث التي سيتم إنشاء الوحدات بها إضافة إلى آلاف المواطنين من 21 من المناطق النائية والمحرومة.

وأكد أن وحدة العوامر تخدم العديد من المناطق المحرومة من خدمات الرعاية الصحية الأولية ويستفيد من خدماتها قرى ونجوع نائية ومحرومة، موضحاً أنها أقيمت على مساحة 270 متراً مربعاً، وتضم طابقين وفق نموذج نمطي لوحدات طب الأسرة بوزارة الصحة، وأنه بدأ العمل بها يوم 15 يناير 2014، وفي الستمائة يوم 19 يناير 2014 ، وفي الياسينية يوم الثاني من فبراير 2014.

وقال إن نسبة الإنجاز في وحدة طب الأسرة بالعوامر وصلت إلى 100 للمباني % و50 % للتجهيز.

في غضون ذلك، قالت مدير فرع هيئة الابنية التعليمية بالبحيرة المهندسة رضا شرف الدين ،إن المدارس الجديدة تسهم في رفع المستوى التعليمي وتقضي على التسرب من التعليم وتسهم في الحد من الأمية، مشيرة إلى أن تلك المدارس تغطي الابتدائي والتعليم الأساسي، وتوفر 100 فصل دراسي تخدم سكان القرى الثلاث التي تم إنشاء المدارس بها وأكثر من 30 قرية ونجعاً وتابعاً ومنطقة نائية كان أبناؤها يعانون في الوصول إلى المدارس، وأوضحت أن بعض تلك المناطق كانت تشهد كثافات كبيرة في الفصول والأخرى كانت محرومة من المدارس والبعض الثالث كانت في مناطق نائية ولعدم وجود مدارس قريبة للابتدائي والإعدادي، كما أن غالبية المشكلات كانت في أن الطلاب يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم.

وأكدت أن مدرسة برسيق تتكون من خمسة طوابق، وتضم 11 فصلا ( اثنان رياض أطفال وستة للابتدائي وثلاثة للإعدادي) وأنه لم تكن هناك أية عقبات، وأنه تم الانتهاء منها ودخلت الخدمة في العام الدراسي 2014 – 2015 ، مشيرة إلى أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قدمت الدعم الفني وتوفير مواد البناء وحل المشاكل الخاصة بالتراخيص والتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية (جهة الإشراف) لحل المشاكل الفنية وصرف مستخلصات المقاولين.

وأضافت أن مدرسة «النشو» للتعليم الأساسي بمركز أبو حمص افتتحت أبوابها في العام الدراسي الجاري ليستفيد منها سكان القرية وعددهم حوالي أربعة آلاف وعدد من القرى والتوابع المحيطة، وقالت إن المدرسة مكونة من ثلاثة طوابق وبها ثمانية فصول دراسية (اثنان لرياض الأطفال وستة فصول للتعليم الابتدائي).

من جانبه قال رئيس جهاز مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، المهندس ماهر السيد العدوي، إن المشاريع الجديدة لتطوير البنية التحتية للصرف الصحي في القرى المستفيدة بالبحيرة تسهم في رفع معدلات الحفاظ على الصحة العامة والحد الحد من الأمراض المعدية بصورة كبيرة وتقضي على الوسائل التقليدية للتخلص من الصرف بصورة تضر بصحة المواطنين والمجاري المائية، كما أنه تم العمل بها بأقصى سرعة وبنسب إنجاز ملحوظة بغرض تقديم خدمة الصرف الصحي للمواطنين، مشيراً إلى أنه تم اختيار القرى ذات الكثافة السكانية العالية والتي تعاني مشكلات ملحوظة في ارتفاع منسوب المياه الجوفية.

وأشار إلى أن مشروع الوفائية يستفيد منه سكان القرية الذين يصل عددهم إلى 28 ألف نسمة ويسهم في حل مشكلة القرية بالنسبة لمواجهة التلوث والحفاظ على الصحة العامة.

وأضاف أن معدل الإنجاز بالنسبة لأعمال التنفيذ وصلت في شبكة الانحدار إلى 100 %، وفي محطات الرفع بالمحطة 1 نحو 95 %. وفي خطوط الطرد 100 %، والمحطة 2 نحو 97 %، ومحطة المعالجة 92%. وقال إنه من المنتظر بدء تجارب التشغيل للمشروع في 15 ديسمبر المقبل.