مخاوف من حرب جديدة بين الهند وباكستان

انخرطت الهند وباكستان في أربع حروب بينهما منذ عام 1947، ونشب بينهما العديد من الأزمات التي وصلت إلى شفير الحرب. وكلتا الدولتين تمكنتا من صناعة القنبلة النووية عام 1998. ويتصاعد التوتر بينهما الآن من جديد.

وبدأ ذلك في شهر مايو الماضي، عندما هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة تعرف باسم «جيش النقاء»، القنصلية الهندية في هيرات في غرب أفغانستان. وخططت هذه المجموعة لقتل الدبلوماسيين الهنود عشية تنصيب رئيس الحكومة الهندي، ناريندرا مودي، في السلطة. وقامت قوة حرس القنصلية بقتل المجموعة المهاجمة، ما أدى إلى منع وقوع أزمة بين الطرفين. ونظراً إلى اتهامات لـ«جيش النقاء» بالولاء لباكستان، فإن حدوث هجوم آخر من هذه المجموعة يعد مجرد مسألة زمن، حسب اعتقاد الحكومة الهندية.

وخلال الصيف الماضي، وقعت صدامات بين الجنود الهنود والباكستانيين، وتم تصعيدها على طول خط وقف إطلاق النار في كشمير، الذي شهد أسوأ تراشق بالقصف المدفعي والأسلحة الصغيرة منذ عقد من الزمن هذا العام. ونجم عن ذلك نزوح مئات المدنيين من كل الجانبين. وقتل نحو 20 شخصاً خلال تبادل إطلاق النار هذا الشهر. وأمر مودي قادة جيشه بالرد على القصف بقوة على خط السيطرة لإظهار أن الهند غير متهاونة أمام باكستان.