يريد تحويل المنصب إلى أكثر من مجرد منصب شرفي

تنصيب أردوغان رئيساً يثير مخاوف حكم الفرد

رجب طيب أردوغان. أ.ف.ب

تولى رجب طيب أردوغان منصب رئاسة تركيا أول من أمس، كأول رئيس تركي يتم انتخابه مباشرة لهذا المنصب. وهي خطوة أشاد بها أنصاره بأنها تصب في مصلحة الديمقراطية، في حين ندد بها خصومه بوصفها خطوة نحو حكم الفرد. وظل أردوغان، الذي هيمن على السياسة التركية كرئيس للوزراء منذ عام 2003 يسعى منذ فترة طويلة لشغل منصب رئيس الدولة، إلا أنه يريد أن يكون هذا المنصب أكثر بكثير من مجرد منصب شرفي كما كانت عليه الحال في الماضي.

وفي حديث وجهه مباشرة إلى مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، عند زيارته لنصب هذا الزعيم التركي الذي مات عام 1938، قال أردوغان «بعد مماتك ضعفت الرابطة بين منصب الرئاسة والشعب، والفترة التي سأبدأها اليوم سوف تكون وسيلة للشعب لاحتضان رئيسهم وللدولة لتحتضن الأمة، لأن السيادة الوطنية سيتم تعزيزها أكثر من أي وقت مضى».

إلا أن بعض المحللين السياسيين زعموا أن تنصيب أردوغان من شأنه أن يخلق تحولاً في المسار السياسي للدولة. ويقول المعلق السياسي البارز، أسلي أيدنتنباس «نعم، لقد كان أردوغان رئيس وزراء قوياً، ولكن من الآن فصاعداً سيكون هو رأس كل شيء، وستخضع تركيا له وحده».

تنصيب أردوغان، الذي جاء بعد أول جولة في الانتخابات التي جرت في 10 أغسطس، عكس أبهة واحتفالية لم تكن معهودة سابقاً في مراسم تنصيب الرؤساء الأتراك، الذين يتم اختيارهم من خلال البرلمان.

وأعربت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما إزاء التطورات في تركيا خلال العام الماضي، بما في ذلك جهود أردوغان لفرض قيود على استخدام «تويتر» ووصف عمليات فساد في البلاد على أنها محاولة انقلاب.

وفي مؤشر من تخوفه من القضاة والمدعين العامين، أبقى أردوغان سلطات رئيس الوزراء في يده إلى أن تسلم منصب الرئيس لكي يتوافر له حصانة من الملاحقة القضائية. وغادر أعضاء من حزب المعارضة الرئيس في البلاد البرلمان قبل أن يحلف أردوغان اليمين، مؤكدين أنه انتهك الدستور بعد أن ابقى في يده سلطات رئيس الوزراء حتى بعد انتخابه رئيساً.

تويتر