واشنطن تتجه بقوة نحو القارة السمراء

أميركا تسعى إلى تحجيم التفوق الصيني في إفريقيا

واشنطن استضافت أكبر قمة لقادة إفريقيا. أرشيفية

بداية الشهر الجاري عقد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قمة إفريقية ضمت نحو 50 رئيس دولة في واشنطن العاصمة، للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة. وبالنظر إلى أنها أضخم حدث بين الرئيس الأميركي والقادة الأفارقة، كانت القمة أكثر التعبيرات المشاهدة التي تكشف عن جهود إدارة أوباما لتعميق انخراطها في إفريقيا، والتي بدأت مع زيارة الرئيس أوباما إلى إفريقيا في صيف 2013.

وهذا التوجه القوي نحو إفريقيا مدفوع بالرغبة القوية لأميركا في مواجهة نمو النفوذ الصيني في القارة السمراء. وكاد أوباما أن يفصح عن ذلك، وعلى الرغم من أنه قال إن قارة إفريقيا كبيرة بما يتسع لأكثر من قوة عظمى، إلا أنه حاول و كبار مساعديه التمييز بين دخول الولايات المتحدة إلى إفريقيا والدخول الصيني إليها. ومن دون أن يذكر اسم الصين بصورة محددة، قال أوباما في القمة «نحن لا ننظر إلى إفريقيا ببساطة من أجل مواردها، وإنما نحن نعرف إفريقيا من أجل أعظم مواردها، وهو شعبها ومواهبه وإمكاناته». وأضاف «ونحن لا نريد أن نستخلص المواد الخام من الأرض من أجل نمو بلادنا، وإنما نريد أن نبني شراكة حقيقية من شأنها أن تخلق العمل والفرص من أجل جميع الشعب، الأمر الذي يطلق العنان لنمو إفريقيا في المرحلة المقبلة، وهذا هو شكل الشراكة التي تقدمها أميركا».

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية، من أجل التفوق على الصين، إلا أنها لا يمكنها تحقيق ذلك لأسباب عدة، أهمها أن أميركا دخلت إلى إفريقيا متأخرة. وعلى الرغم من أن حجم التجارة الصينية مع إفريقيا تفوقت على أميركا في عام 2009، إلا أنها كانت قد رسخت وجودها قبل ذلك بكثير.

تويتر