قانون إسباني يجبر الأطفال على العمل في المنزل

في وقت تسعى فيه المنظمات الحقوقية حول العالم لحماية الأطفال وحقوقهم، فوجئ الإسبان بعزم البرلمان مناقشة قانون قد يعطي الآباء والأمهات الحق في إجبار أطفالهم على المساعدة في الأعمال المنزلية، بما في ذلك الطهي وتنظيف المنزل وكيّ الملابس وغيرها. وعلى الرغم من أن هذا النوع من العمل ليس من أجل كسب المال، إلا أن المساعدة في العمل المنزلي اليومي تسهل حياة العائلة، حسب المشرّعين الإسبان، لأن أغلب الآباء والأمهات يعملون خارج البيت لساعات طويلة، وليس لديهم الوقت للأعمال المنزلية. إلا أن مشروع القانون يأخذ في الاعتبار سنّ الطفل وقدرته الجسدية، وبالتالي يتعين عدم تحميله أكثر من طاقته، لكن من دون التمييز بين الجنسين. وتساءل كثيرون عن جدوى هذا القانون، وإن كانت الرقابة القانونية ستصل إلى داخل المنازل. وقال آخرون إن الأمر لا يحتاج إلى سنّ قانون، لكنه بحاجة إلى توعية بضرورة التعاون في المنزل. وحسب صحيفة «ذا لوكل» الإسبانية، فإن الأطفال غير المطيعين لأوامر آبائهم في هذا السياق معرضون للمساءلة القانونية، وبالتالي يجب عليهم تنظيف الأواني، إذا طلب منهم ذلك، وتقشير الخضار، والمساهمة في شتى الأعمال اليومية، بما في ذلك رمي المخلفات في الأماكن المخصصة خارج البيت، وكيّ الملابس، وهذا ينطبق على الأطفال في عمر يسمح لهم بالقيام بهذه المهام دون تعريضهم لأي خطر إو إرهاق. ويشمل القانون الجديد، أيضاً، الجانب التربوي، إذ يفرض على الطلبة احترام القواعد واللوائح التي تضعها المدرسة، واتباع التعليمات التي يصدرها الأساتذة، والتقيد بالمناهج التربوية المحددة من قبل إدارة المدرسة.