أوروبا تتعامل مع مشكلة القرم على طريقة الضفة الغربية

مع استمرار العدوان الروسي في شرق أوكرانيا، ينبغي على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التوقف عن اعتبار تقديم المساعدة المالية لحكومة أوكرانيا كخيار وحيد، بل على الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات مماثلة كما فعل مع إسرائيل بعدم اعترافه بالاحتلال رفضه التعاون مع أي كيانات إسرائيلية، عاملة في الضفة الغربية المحتلة. ومن ناحية أخرى ينبغي على حلف شمال الأطلسي «الناتو» تقديم تعزيزات كبيرة على حدوده الشرقية. وعلى الرغم من الظاهر، إلا أن مثل هذه التحركات ستصب في مصلحة روسيا نفسها. وعندما يصبح أي عدوان روسي على أوكرانيا ينطوي على كلفة كبيرة، فإنها ستعيد النظر كثيراً في القيام به. وينبغي جعل روسيا تدفع الكثير عن الأضرار التي سببتها، كما يجب أن تلعب العقوبات دور التحذير بالنسبة للمستقبل. ولكن أي أداة تستخدم من أجل ذلك يجب ألا تسهم في تصعيد الصراع إلا إذا شعرت موسكو بأنها مضطرة إلى الرد. وثمة توجه جديد للجنة الأوروبية لتنظيم العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل دخل إلى حيز التنفيذ في الأول من يناير الماضي. ويستند إلى القانون الذي يفيد بأن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالاحتلال، وبناء عليه فإنه يرفض التعاون مع أي كيانات إسرائيلية، سواء كانت حكومية أو خاصة عاملة في الضفة الغربية المحتلة. ويقول الاتحاد الأوروبي إن قراره هذا يستند إلى المبادئ وليس نابعاً من مشاعر معادية لإسرائيل.

تويتر