تعهدت بتقديمها الشهر الماضي في إطار جهود «أونروا»

واشنطن تتراجع عن صرف مساعدات غذائية للفلسطينيين بقيمة 45 مليون دولار

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت. أرشيفية

قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة لن تصرف مساعدات غذائية قيمتها 45 مليون دولار، تعهدت الشهر الماضي بتقديمها للفلسطينيين، في إطار الجهود التي تقودها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

إدارة ترامب تتحرك بأسرع مما

هو متوقع لنقل سفارتها

في إسرائيل إلى القدس.

وكانت وزارة الخارجية قالت، الثلاثاء الماضي، إن واشنطن ستعلق مبلغاً منفصلاً قيمته 65 مليون دولار، كانت تعتزم تقديمه للوكالة التي تخدم الفلسطينيين، قائلة إن على «أونروا» إجراء إصلاحات، لم تحددها.

ونفت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت، أن يكون تعليق المبلغ هدفه معاقبة الفلسطينيين الذين انتقدوا بشدة إعلان ترامب الشهر الماضي، اعتزامه نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وفي رسالة في 15 ديسمبر الماضي، إلى المفوض العام لـ«الأونروا» بيير كرينبول، تعهد المراقب المالي لوزارة الخارجية الأميركية إريك همبري، بتقديم 45 مليون دولار، ضمن مناشدة المنظمة لتقديم مساعدات طارئة للضفة الغربية وغزة.

وقالت ناورت للصحافيين، في إفادة بوزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة أوضحت لـ«أونروا» أن المساعدات التي تبلغ قيمتها 45 مليون دولار، تهدف إلى مساعدة الوكالة في «التكهن»، لكنها ليست ضماناً.

وأضافت «لن نقدم هذا (المبلغ) في الوقت الحالي، لكن هذا لا يعني أننا لن نقدمه في المستقبل». وكرّرت وجهة نظر الولايات المتحدة، وهي أن «أونروا» تحتاج إلى إصلاحات، قائلة إن عدد اللاجئين الذين يشملهم برنامجها زاد كثيراً عما كان عليه سابقاً، وإنه يجب أن «يزيد المال الذي تقدمه الدول الأخرى أيضاً، حتى يتسنى استمرار صرف الأموال اللازمة لكل هؤلاء اللاجئين».

من جهة أخرى، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن الإدارة الأميركية تتحرك على نحو أسرع مما هو متوقع، لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المسؤولين، الذين لم تتم تسميتهم، قولهم الخميس الماضي، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتحرك لنقل السفارة الأميركية بحلول عام 2019، على الرغم من إصرارها الشهر الماضي، على أن هذه الخطوة لن تحدث حتى نهاية ولاية الرئيس ترامب.

وذكرت الصحيفة أن خطط الإدارة، بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، تشير إلى أنها لم تعد تهتم بتخفيف الضربة السياسية الجديدة، التي أثارت احتجاجات غاضبة من الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وأثارت شكوكاً بشأن طموحات ترامب لصنع السلام. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الأربعاء للصحافيين، إن السفارة ستنقل «خلال هذا العام». وهذا ما جعله في موقف يتعارض مع ترامب، الذي قال بعد ساعات من ذلك، «نحن لا ننظر حقاً إلى ذلك».

تويتر