الاحتلال يقصف موقعاً في رفح.. ويغلق معبر كرم أبوسالم

الفلسطينيون يطالبون بضمانات دولية لاستمرار خدمات «أونروا»

إسرائيل أعلنت إغلاق معبر كرم أبوسالم ابتداءً من صباح أمس وحتى إشعار آخر لدوافع أمنية. رويترز

طالب الفلسطينيون، أمس، بضمانات دولية لاستمرار خدمات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في وقت قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي موقعاً في رفح، فيما أغلقت سلطات الاحتلال معبر كرم أبوسالم.

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بضمانات دولية لاستمرار خدمات «أونروا».

وأكد في بيان عقب استقباله في مدينة رام الله المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، ضرورة «خروج المجتمع الدولي بموقف واضح وصريح حول وضع (أونروا)، لاسيما تقديم ضمانات باستمرارها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين دون أي تقليص أو تقصير».

وحسب البيان، بحث الحمد الله مع مفوض أونروا «آخر التطورات بخصوص تهديدات الولايات المتحدة بوقف التمويل المقدم للوكالة».

وحذر الحمد الله من تهديدات الولايات المتحدة بتغيير سياستها في تمويل «أونروا»، معتبراً ذلك مساساً سافراً بقضية اللاجئين الفلسطينيين وسيؤثر على استقرار الأوضاع في المنطقة بأكملها، وليس في فلسطين فقط.

واعتبر أن ما تقوم به الإدارة الأميركية من مواقف بدءاً من إعلان القدس عاصمة لإسرائيل ومن ثم تهديداتها بوقف المساعدات المقدمة لأونروا «يهدف بشكل واضح لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني وابتزاز القيادة الفلسطينية للقبول بأية حلول».

وهددت واشنطن أخيراً بوقف مساعداتها لـ«أونروا» على خلفية ضغوطها على الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل التي تدعو من جهتها إلى إنهاء عمل الوكالة الدولية.

وتقدم أونروا خدمات للاجئين الفلسطينيين في خمس مناطق عمل رئيسة هي الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومخيمات الفلسطينيين في كل من لبنان وسورية والأردن.

من ناحية أخرى، قالت حركة «حماس» إن المجلس المركزي الفلسطيني الذي بدأ أمس اجتماعات في رام الله «مدعوّ لاتخاذ خطوات بعيداً عن مسار أوسلو للسلام مع إسرائيل».

وذكرت الكتلة البرلمانية للحركة، في بيان، أن القضية الفلسطينية «تمر بمرحلة تاريخية فارقة خاصة بعد الإعلان الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل». واعتبرت الكتلة أن «الضرورة الوطنية تفرض على الكل الوطني مواجهة هذه التحديات بكل قوة وإصرار، والحاجة الفلسطينية الملحة اليوم تقتضي تشكيل جبهة وطنية لمواجهة الاحتلال والصلف الأميركي».

وشددت على ضرورة «سحب الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل الذي شكل قضية سياسية وتاريخية مع وجوب وقف التنسيق الأمني الذي يعد خنجراً بظهر المقاومة والانتفاضة».

وقالت الكتلة البرلمانية لـ«حماس» إن «المجلس المركزي المنعقد في رام الله، الذي أصر أقطابه على انعقاده تحت حراب الاحتلال لمواجهة الاحتلال والقرار الأميركي في مفارقة غريبة، مدعوّ لاتخاذ قرارات وطنية وإجراء مراجعات شاملة تلبي تطلعات الشعب وتنحاز إلى خياراته». وأضافت أن المجلس المركزي «أمام اختبار وطني للخروج من مسار التسوية الضيق إلى فضاء الخيارات الوطنية الجامعة».

وفي السياق، دعت فصائل في قطاع غزة المجلس المركزي إلى اتخاذ «قرارات وطنية حاسمة ترقى إلى مستوى خطورة المرحلة وما تمر به القضية الفلسطينية».

وطالبت الفصائل، في مؤتمر عقدته وسط مدينة غزة، بسحب الاعتراف بإسرائيل وإعلان إنهاء اتفاق أوسلو، وملاحقه ووقف التنسيق الأمني وإلى الأبد.

من ناحية أخرى، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس، موقعاً قرب معبر كرم أبوسالم شرق محافظة رفح في قطاع غزة، بعد إعلان سلطات الاحتلال إغلاق المعبر ابتداء من صباح أمس وحتى إشعار آخر لدوافع أمنية.

وقال رئيس هيئة المعابر الفلسطينية، نظمي مهنا، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الجانب الفلسطيني بقرار إغلاق معبر كرم أبوسالم لدواعٍ أمنية.

يشار إلى أن معبر كرم أبوسالم يعد الشريان الرئيس لدخول البضائع لقطاع غزة ويمر يومياً عبره أكثر من 500 شاحنة من المعبر لنقل البضائع.

وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه دمر نفقاً حفرته حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، مستخدماً ضربات جوية ووسائل أخرى لتدمير النفق الذي يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية ويمتد أيضاً حتى مصر.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، إن الغارة وقعت داخل قطاع غزة بينما استخدمت الوسائل الأخرى لهدم الجزء الذي يمتد داخل إسرائيل من النفق الذي يمر خصوصاً تحت معبر كرم أبوسالم المخصص للبضائع بين إسرائيل وغزة.

وأوضح أن النفق يبدأ في شرق مدينة رفح (جنوب القطاع) ويمتد 180 متراً داخل الاراضي الإسرائيلية، ثم يواصل مساره في مصر على مسافة لم تحدد. وأوضح أنه لم يرصد أي مخرج للنفق.

من جهته، أكد وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في بيان، أن «تدمير شبكة الأنفاق الهجومية هو عنصر أساسي في سياستنا القائمة على إلحاق الضرر بشكل منهجي بقدرات حماس الاستراتيجية».

تويتر