الأمم المتحدة: جريمة اغتيال المقعد أبوثريا صدمة حقيقية

أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، عن صدمته لجريمة اغتيال الفلسطيني على كرسي متحرك، إبراهيم أبوثريا (29 عاماً) برصاص الجيش الإسرائيلي في غزة، وطالب بفتح تحقيق «محايد ومستقل».

وأعرب المفوض السامي في بيان عن «صدمة حقيقية»، موضحاً أن المعلومات التي جمعها موظفو الأمم المتحدة في غزة تفيد بأن «القوة المستخدمة ضد إبراهيم أبوثريا كانت مفرطة».

وأضاف: «بالاستناد إلى ما نعرفه، لا شيء يمكن أن يوحي بأن (أبوثريا) كان يشكل تهديداً وشيكاً عندما قتل، ونظراً إلى إعاقته البالغة، التي كانت واضحة أمام أعين الذين أطلقوا النار عليه، فان موته غير مفهوم.. تصرف صادم فعلاً ومجاني». وتابع أنه يبدو أن أبوثريا قتل متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس عندما كان على مسافة 20 متراً تقريباً من السور الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة.

وكان أبوثريا، الذي فقد ساقيه أثناء الهجمات الجوية الإسرائيلية منذ تسعة أعوام، ضمن أربعة شهداء سقطوا خلال موجة من الاحتجاجات، وقعت في نهاية الأسبوع الماضي، في أعقاب قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي ندوة صحافية بجنيف، أعلن المتحدث باسم المفوضية السامية، روبرت كولفيل، أن زيد رعد الحسين «دعا إسرائيل إلى فتح تحقيق مستقل ومحايد على الفور حول هذا الحادث، وحول كل الحوادث الأخرى التي أدت إلى الوفاة أو الإصابة، تمهيداً لمحاسبة مرتكبي الجرائم».

وأضاف أن «التقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقاً أولياً، هذا ليس كافياً». وزعم الجيش الإسرائيلي إن أبوثريا شارك في أعمال شغب «على درجة عالية من العنف» ألقى الفلسطينيون خلالها الحجارة وعبوات متفجرة وأحرقوا إطارات السيارات.

 

تويتر