اجتماع أمني للسيسي.. وحداد 3 أيام.. والجيش يعلن حالة الطوارئ القصوى

الإرهاب يستهدف مسجداً شمال سيناء ويخلّف 235 شهيداً

صورة

شهدت محافظة شمال سيناء، وقت صلاة الجمعة، أمس، اعتداءً إرهابياً استهدف مسجداً في منطقة بئر العبد، خلّف 235 شهيداً، و109 مصابين. وفيما عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اجتماعاً مع اللجنة الأمنية التي تضم وزيري الدفاع والداخلية، ومدير المخابرات العامة، لبحث تداعيات الاعتداء الإرهابي، أعلنت الرئاسة المصرية الحداد ثلاثة أيام، في حين أعلن الجيش حالة الطوارئ القصوى في سيناء، أعلنت الداخلية حالة الطوارئ في العاصمة القاهرة.

وتفصيلاً، أعلن النائب العام المصري نبيل أحمد صادق، أن حادث الاعتداء الإرهابي على مسجد قرية الروضة بمحافظة شمال سيناء، وقت صلاة الجمعة، أمس، نتج عنه استشهاد 235 شخصاً، وإصابة 109 آخرين. وأمر النائب العام بانتقال فريق مكبر من أعضاء النيابة العامة إلى المستشفيات التي يوجد فيها المصابون، لسماع شهاداتهم عن كيفية وظروف وملابسات وقوع الحادث الإرهابي.

وقال رئيس هيئة الإسعاف أحمد الأنصاري، بحسب بيان وزارة الصحة، إنه تم إرسال 50 سيارة إسعاف إلى المنطقة.

وعقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اجتماعاً عاجلاً باللجنة الأمنية، التي تضم وزيري الدفاع والداخلية، ورئيس جهاز المخابرات العامة، لبحث تداعيات مجزرة مسجد العريش، والوضع الأمني في سيناء بشكل عام، فيما أفادت مصادر نقلاً عن مصدر أمني، تشكيل وزارة الداخلية فريقاً موسعاً للتحقيق في تفجير مسجد العريش.

وأكد السيسي في كلمة له، مساء أمس، أن مجزرة المسجد هي انعكاس حقيقي للجهود المبذولة في مواجهة الإرهاب، مؤكداً أن مصر سترد وبقوة على العملية.

كما أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد لمدة ثلاثة أيام على شهداء الهجوم الإرهابي.

وأوضحت مصادر أن الإرهابيين حاصروا المسجد باستخدام أربع سيارات دفع رباعي، وأطلقوا النار على المصلين أثناء خروجهم من المسجد عقب صلاة الجمعة.

وقال شهود عيان إن المسلحين فجروا عبوات ناسفة حول المسجد، قبل أن يطلقوا النار، أمس، مضيفين أن الانفجار أسفر عن تلفيات كبيرة بالمسجد، وسقوط بعض محتوياته.

وأضافوا أن الإرهابيين أضرموا النار في سيارات الأهالي، ثم قطعوا الطريق المؤدي إلى القرية، فيما سارعت قوات الأمن بإغلاق الطريق بين العريش والقنطرة.

وأكد مصدر أمني وصول تعزيزات عسكرية لمنطقة الروضة، وإغلاق الطريق الدولي العريش ـ بئر العبد، لضبط منفذي التفجير.

كما قامت قوات الأمن بوقف حركة السير على طريق العريش القنطرة، وإعلان حالة الطوارئ، ورفع درجة الاستعداد بمحافظتي شمال سيناء وجنوب سيناء.

وقال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، في أول تعليق له على حادث مسجد الروضة، إن الحادث الإرهابي الذي استهدف المسجد سيكون نهاية النهاية للجماعات الإرهابية، وإنه يكشف عن وجه الإرهاب القبيح، ويعري جماعات العنف والتطرف من أي دعاوى كاذبة عن صلتها بالدين.

وقال وزير الأوقاف، في تصريحات له من مدينة الأقصر، إن كل الأديان نصت على حرمة دماء الآمنين وأموالهم وأعراضهم، وشدد على أن حادث مسجد الروضة، أكد أن الإرهابيين هم أعداء للدين والوطن والإنسانية، «وأنهم مجرد عملاء خونة مأجورين لتخريب بلادهم وأوطانهم وتدميرها، وأنه تجب مقاومتهم بكل قوة وحسم، كما يجب تخليص المجتمع من كل قوى الشر من أنصار الجماعات الإرهابية».

تويتر