موسكو: استقالة شخصيات في المعارضة السورية مفيدة للسلام

لقاء بين بوتين والأسد.. وحديث عن «تسوية سياسية»

عناق بين بوتين والأسد بعد زيارة خاطفة من الأخير إلى روسيا. أ.ف.ب

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، مساء الإثنين في سوتشي، وذلك قبيل قمة بين قادة روسيا وتركيا وإيران، وقبل جولة جديدة من محادثات السلام السورية بجنيف، وبحثا المبادئ الأساسية لتنظيم العملية السياسية لتسوية الأزمة السورية، وتزامنت الزيارة مع تصريحات روسية بأن استقالة شخصيات في المعارضة السورية مفيدة للسلام. وتفصيلاً، قال الكرملين، أمس، إن سبب زيارة رئيس النظام السوري لروسيا، هو ضمان موافقته على مبادرات سلام محتملة، توصلت إليها روسيا وإيران وتركيا. وقام الأسد، الإثنين، بزيارة خاطفة إلى روسيا استغرقت أربع ساعات، تباحث خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي.

رئيس الأركان الروسي: المرحلة «النشطة» من العملية العسكرية في سورية تشارف على الانتهاء.

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي «هنأ» الأسد على النتائج التي حققها في مكافحة الإرهاب القريب من هزيمة «نهائية»، ورأى أنه «حان الوقت للانتقال إلى العملية السياسية». ويأتي اللقاء بين الأسد وبوتين قبل قمة ثلاثية: روسية تركية إيرانية حول سورية، سيكون الأول في سلسلة من الاجتماعات الدولية، التي تهدف إلى تحريك عملية السلام في هذا البلد. وتابع الرئيس الروسي أن اللقاء يهدف إلى مناقشة «التسوية السياسية والسلمية على الأمد الطويل» في سورية، التي يفترض أن تلي هزيمة الإرهاب.

على صلة، أعلن رئيس الأركان الروسي، فاليري غيراسيموف، أمس، أن «المرحلة النشطة من العملية العسكرية» في سورية، حيث تتدخل القوات الروسية لدعم نظام بشار الأسد، «تشارف على الانتهاء».

وقال إن «المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سورية تشارف على الانتهاء. مع أن هناك سلسلة من المشكلات لكن هذه المرحلة تقترب من نهايتها المنطقية».على صعيد آخر، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، عن ترحيبه باستقالة شخصيات «متشددة» في المعارضة السورية، حسب وصفه.

من جهته، حمَّل القيادي بالمعارضة السورية، محمد صبرا، روسيا المسؤولية عن الاستقالات التي حدثت في صفوف الهيئة العليا للمفاوضات، ورفض بشدة الحديث عن ضغوط مورست من قبل السعودية المستضيفة لمؤتمر «الرياض 2» على قيادات المعارضة السورية. ودعا في الوقت نفسه إلى قراءة المشهد السوري بأكمله، وتحديداً إعادة تموضع الدور التركي.

تويتر