النهضة كانت استشرافاً لما يحمله الغد من آمال وتطلعات

سلطنة عمان.. 47 عاماً من الإنجـازات والعمل التنموي

صورة

عُرفت قديماً باسم «مجان» لاشتهارها بصناعة السفن وصهر النحاس، واشتهرت بمسمى «مزون» بسبب وفرة الموارد المائية على أراضيها.

وهي اليوم عُمان السلطنة إحدى دول الخليج العربي الست، وحبة اللؤلؤ في عقد مجلس التعاون، التي تحتفل اليوم بعيدها الوطني الـ47، وسط أجواء تجمع بين عراقة ماضيها التليد وحداثة حاضرها المعاصر.

محمد بن راشد ومحمد بن زايد: الإمارات وعُمان روابط تاريخية ومحبة دائمة بين الشعبين

بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لسلطنة عُمان الشقيقة عيدها الوطني الـ47، مؤكدين سموهما روابط الأخوة المتجذرة في عمق التاريخ، والتواصل والمحبة الدائمة بين الشعبين.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدات على موقع «تويتر»: «نبارك لسلطنة عُمان الشقيقة عيدها الوطني الـ47، الذي يُتوج 47 عاماً من المنجزات، ويعكس أسمى معاني النجاح للنهضة العمانية، في ظلّ قيادة أخي السلطان قابوس المعظم».

وأضاف سموه: «دولة الإمارات وسلطنة عُمان أخوة وصداقة بين الدولتين، وتواصل ومحبة دائمة بين الشعبين، ونفخر بنجاحهم ونسعد بنهضتهم ونشاركهم أفراحهم».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تغريدة على موقع «تويتر»: «نبارك لسلطنة عمان الجارة والشقيقة باليوم الوطني الـ47، تجمعنا روابط الأخوة المتجذرة في عمق التاريخ، ولشعبها العزيز كل الأمنيات بالتقدم والرخاء، في ظل باني نهضتها السلطان قابوس حفظه الله». دبي ــ الإمارات اليوم

ولهذه المناسبة كان لإطلالة ربان السفينة.. إطلالتها. ربان سلطنة عُمان السلطان قابوس الذي أطل على قاعة «مجلس عُمان السنوي» البرلمان قبل أيام، وألقى كلمة شدّد فيها على أن «ما تحقق على أرض عُمان من منجزات في مختلف المجالات هو مصدر فخر واعتزاز لمواصلة المسيرة بإرادة أكبر وعزيمة أشد، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود لما فيه مصلحة للجميع».

عُمان تلك الدولة التي عند شواطئها تنتهي الحدود الشرقية للوطن العربي المطلة على المحيط الهندي الذي يربط الشواطئ الإفريقية بشواطئ المحيط الهادي، تتحدث عن نفسها اليوم بإنجازات تحققت، وأخرى في طريقها لترى النور شيدتها سواعد شباب وشابات، تلقوا الدعم من قائد المسير وحاكم السلطنة السلطان قابوس بن سعيد، مؤسس عُمان الحديثة وباني نهضتها.

ذلك القائد الذي آمن بأن قوة الأوطان الحقيقية تتمثل في قوة شبابها وتنبعث منها، حين قال «إن المستقبل المشرق المحقق للتقدم والنماء والسعادة والرخاء لا يبنى إلا بالهمم العالية والعزائم الماضية والصبر والإخلاص والمثابرة، ونحن واثقون بأن أبناء عُمان يتمتعون بقسط كبير من تلك الصفات السامية يشهد بهذا ماضيهم وحاضرهم، ونحن لا ريب نثق بأنهم قادرون على بناء مستقبل سعيد بإذن الله»، لذا حرص سموه في جميع خططه التنموية أن يسخر جزءاً كبيراً من موارد السلطنة للشباب من خلال تعليم جيد، وتوفير فرص عمل لهم بعد التخرج، ودعمهم مادياً عبر تشجيعهم لإقامة مشروعاتهم الصغيرة كي تكون نواة في بناء الاقتصاد العُماني الفتي.

والنهضة العُمانية الحديثة لم تكن مجرد خطوات تسعى لتحقيق النمو والازدهار ولبدء مرحلة البناء والتعمير فحسب، بل كانت استشرافاً لما يحمله الغد من آمال وتطلعات، لذا كان السلطان قابوس حريصاً وهو يرسم خطط البناء أن يُسابق الزمن ليعوض العمانيين ما فاتهم، ويُعيد لهم كرامتهم ومكانتهم، فكانت النهضة العُمانية سباقة لعصرها، تجاري المستقبل وترسم أفكاره ورؤاه، وتحقق في زمن وجيز ما تعجز عن وصفه الكلمات.

وفي الوقت الذي حظيت عملية تشييد البنية الأساسية للمجتمع العُماني المتمثلة في قطاعات الصحة والتعليم والتدريب والتأهيل، إضافة إلى قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة والثروة السمكية والنقل والمواصلات والموانئ وغيرها بأهمية كبرى، إلا أن الإنسان العُماني كان شغل السلطان قابوس الشاغل، فجاء الاهتمام بتحسين مستوى معيشته وتحقيق زيادة في الدخل الحقيقي له عبر تنفيذ المشروعات والبرامج التنموية التي تسهم في تحقيق ذلك، فهو القائل «إن الإنسان العُماني هو هدف التنمية وأداتها العاملة الفاعلة».

تشجيع المشروعات الصغيرة

وإيماناً من القيادة العُمانية بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في بناء الاقتصاد القوي تم إنشاء الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لتشجيع الراغبين في إقامة مثل هذه المشروعات، وفي سبيل ذلك وافق مجلس الوزراء العُماني على الضوابط الخاصة بتفريغ موظفي الحكومة الراغبين في إنشاء وإدارة مؤسساتهم الخاصة بالتفرغ لها، مع الاستمرار في صرف رواتبهم الحكومية لمدة عام كامل، كذلك سهلت الحكومة حصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على نسبة محددة من المناقصات الحكومية ما أعطى دفعة كبيرة لهذا القطاع الحيوي الذي بات ركيزة مهمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، كما حرصت الحكومات العمانية كافة على تسهيل وتيسير سبل التعامل مع المواطنين عبر مختلف وزارات السلطنة والهيئات المعنية.

الشباب في دائرة الاهتمام

خطوات مدروسة

جاء بناء الدولة العصرية من خلال خطوات مدروسة متدرجة ثابتة تبني الحاضر وتمهد للمستقبل، وتم منذ عام 1976 تنفيذ خطط تنمية خمسية متتابعة لبناء الوطن والمواطن «ضمن توازن دقيق بين المحافظة على الجيد من موروثنا، الذي نعتز به ومقتضيات الحاضر التي تتطلب التلاؤم مع روح العصر والتجاوب مع حضارته وعلومه وتقنياته والاستفادة من مستجداته ومستحدثاته في شتى ميادين الحياة العامة والخاصة»، وقد بدأت خطة التنمية الخمسية التاسعة (2016 - 2020) اعتباراً من بداية هذا العام.

وتم خلال السنوات الماضية استغلال عائدات الثروة النفطية في تطوير الهياكل الاجتماعية وتسريع إنشاء البنية الأساسية، المتمثلة في إنشاء شبكة واسعة من الطرق، والموانئ، والمطارات، والمناطق الصناعية والمناطق الحرة التي لا شك أنها تشكل قاعدة جيدة للانطلاق الاقتصادي خلال فترة الخطة التاسعة، خصوصاً في ما يتعلق بالتنويع الاقتصادي، كما تم تحقيق تحسينات كبيرة في حجم ونوعية خدمات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية الأخرى، وذلك عبر خطوات متتابعة ومتواصلة أيضاً.


- حظيت عملية تشييد البنية الأساسية للمجتمع العُماني المتمثلة في قطاعات الصحة والتعليم والتدريب والتأهيل، إضافة إلى قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة والثروة السمكية والنقل والمواصلات والموانئ وغيرها بأهمية كبرى، إلا أن الإنسان العُماني كان شغل السلطان قابوس الشاغل.

- طوال السنوات الماضية من مسيرة النهضة شكلت الثقة العميقة بقدرات المواطن العماني، للاضطلاع بدوره في بناء حاضره وصياغة مستقبله، ملمحاً قوياً ومميزاً.

وقد أولت السلطنة الشباب اهتماماً خاصاً باعتباره عنصراً وركيزة أساسية في بناء المجتمع العُماني، وسبيلاً من سبل نهضته وتقدمه، وقد ترجم السلطان قابوس بن سعيد ذلك حين أعطى أوامره بإنشاء «صندوق الرفد» الذي تجمعت فيه جميع مصادر دعم الشباب والشابات كي يستطيعوا أن يطوروا مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة. وقد تمكن الصندوق من تمويل أكثر من 500 مشروع طموح أسهم في زيادة دخل المواطن والمواطنة العُمانية، وساعد في تقديم عمالة مدربة وماهرة في سوق العمل العُماني، كما قام الصندوق بتطوير القروض التي يقدمها لمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة لتمتد إلى قطاعات أكبر، ولتصل في أحيان كثيرة إلى ما يزيد على الـ100 ألف ريال عُماني، بهدف توفير مزيد من التيسيرات للشباب كي يؤسسوا مشروعاتهم الخاصة.

«الدقم» ركيزة من ركائز التنمية

وفي مجال التنمية الاقتصادية حرصت القيادة العُمانية على تطوير المنطقة الصناعية الاقتصادية الخاصة بمنطقة الدقم كركيزة أساسية للتنمية الوطنية في الحاضر والمستقبل، وعلى نحو متكامل في المناطق الصناعية الأخرى صحار وصلالة وصور، مع ربط وتكامل أنشطة الموانئ العُمانية وإنشاء محطتين لوجستيتين ضخمتين إحداهما في «الدقم» والأخرى في جنوب الباطنة، وذلك في إطار تحويل السلطنة إلى محطة لوجستية إقليمية كبيرة، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي ومناخها الاستثماري الجاذب الذي توفره على خدمة تجارة «الترانزيت» بين الخليج ومناطق العالم المختلفة.

سياسة الصداقة

وعن علاقات عُمان الخارجية والداخلية، فقد اعتمدت السلطنة على سياسة مد يد الصداقة للدول كافة، وإيجاد نوع من التفاهم بين جميع الشعوب، ما أكسبها احترام العالم وتقديره وأصبحت السلطنة مدرسة يحتذى بها في التعامل الدولي. وقد استقت السياسة الخارجية العُمانية أصولها ومنابعها من نهج القيادة السياسية التي تنظر إلى الأمور وتقيمها بحكمة وموضوعية بعيداً عن الانفعال أو الاستعجال إزاء ما يستجد أو يستفحل من الأحداث السياسية، سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو العالمي. كما قدمت السلطنة وعلى امتداد سنوات طويلة نموذجاً في بناء وتطوير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، وهو ما جعل من علاقاتها الخارجية رافداً لتعزيز جهودها التنموية من ناحية، وتوفير مكانة رفيعة وتقدير عالمي من قادة وشعوب المنطقة والعالم من ناحية أخرى.

السلطنة ومجلس التعاون

عُمان وفي ظل حرصها المتواصل على أن تكون ضمن منظومة العمل الخليجي المشترك كعضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي، فقد حرصت باستمرار على تعزيز وتطوير العلاقات مع الدول الخليجية كافة، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار مجلس التعاون الخليجي، من أجل تحقيق المزيد من النماء والازدهار لدول المجلس والإسهام في الجهود الرامية لاستقرار المنطقة وتقدمها، والعمل على تطوير منظومة العمل الخليجي المشترك بكاملها على نحو يكفل لها مواجهة التحديات المشتركة التي تتطلبها تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، ويجعلها تسهم بفعالية في رسم مستقبل أفضل لشعوب دول المجلس، مع ضرورة دعم تلك المنظومة وتوفير كل الإمكانات اللازمة لتطوير أدائها وأساليب عملها بما يتوافق ومعطيات العصر ومواكبة ما تفرضه المتغيرات الإقليمية والدولية.

وإلى جانب امتداد منجزات النهضة المتلاحقة ومكاسب التنمية في شتى المجالات لتشمل محافظات السلطنة كافة من دون استثناء مستهدفة تحقيق الرفاه للمجتمع، فإن العدالة والتوازن كانا سمتين لازمتا مسيرة النهضة الظافرة طوال السنوات الماضية، فاستفاد المواطن من خدمات التعليم والصحة والطرق والكهرباء والماء والاتصالات، وغيرها من الخدمات الأساسية التي انتشرت في كل تجمع سكاني أينما وجد على هذه الأرض الطيبة.

وأولى السلطان قابوس، وهو يتابع بنفسه وضع لبنات البناء والتنمية، كل منطقة من عمان عناية دائمة بتوفير فرص المشاركة الايجابية للإنسان العماني في مختلف الميادين وأن يحظى كل مواطن أينما كان بثمار النهضة الحديثة وبتمكينه في الوقت ذاته من الإسهام بكل طاقاته وقدراته في مسيرة المجتمع نحو آفاق جديدة من التنمية والتطور والثقافة والحضارة والعلم والتقنية وتشييد صرح الدولة العصرية القادرة على تحقيق طموحاته، وفي ذلك يقول السلطان قابوس، إن «ما تحقق على هذه الأرض الطيبة من منجزات حضارية في مجالات عدة تهدف كلها إلى تحقيق غاية نبيلة واحدة هي بناء الإنسان العماني الحديث المؤمن بربه، المحافظ على أصالته، المواكب لعصره في تقنياته وعلومه وآدابه وفنونه، المستفيد من معطيات الحضارة الحديثة في بناء وطنه وتطوير مجتمعه».

وأرسى السلطان قابوس منذ فجر اليوم الأول للنهضة المباركة أسس ودعائم الوحدة الوطنية باعتبارها ركيزة راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية في شتى المجالات، وحرص السلطان قابوس على إعلاء صروح العدالة وترسيخ قيم العدل وتدعيم أركان دولة القانون والمؤسسات التي ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأمان، وتتحقق فيها للجميع أجواء الطمأنينة وصون الحقوق في ظل سيادة القانون. وجاء افتتاح مبنى المحكمة العليا في مايو الماضي الذي يحقق نقلة كبيرة على مستوى تمكين القضاء العماني من أداء مهمته في بيئة تتفوق على المعايير العالمية تأكيداً على علو شأن القضاء ورفعته وشموخه وعلى المساحة التي يشغلها في عهد السلطان قابوس، وما يمثله العدل كأساس للملك، وكدعامة أساسية للدولة.

ثقة بقدرات المواطن العماني

وطوال السنوات الماضية من مسيرة النهضة شكلت الثقة العميقة بقدرات المواطن العماني للاضطلاع بدوره في بناء حاضره وصياغة مستقبله ملمحاً قوياً ومميزاً، حيث كانت عناية السلطان قابوس الدائمة بتوفير فرص المشاركة الإيجابية للإنسان العماني في مختلف الميادين، حتى يتمكن من الإسهام بكل طاقاته وقدراته في مسيرة المجتمع نحو آفاق جديدة من التنمية والتطور والثقافة والحضارة والعلم والتقنية، ووفرت للمواطن كل السبل والإمكانات دعماً له من أجل تحقيق أهداف المسيرة.

وكانت جهود أبناء عمان الأوفياء بارزة وواضحة في كل ميادين العمل والبناء، حيث اقترن الأمل بالعمل الجاد والهمة العالية والعزم الأكيد، مواجهين كل التحديات ومتجاوزين كل المصاعب، وكان التقدير لتلك الجهود دافعاً لمزيد من العطــاء، حيث يقول السلطان قابوس في هذا الصدد «إذا كانت الأمور تقاس بنتائجها فإنه يمكن القول بأن ما تحقق خلال الحقبة الماضية، بعون منه تعالى، هو إنجاز كبير يشهد به التاريخ لكم أنتم جميعاً يا أبناء عمان. لقد صبرتم وصابرتم، وواجهتم التحديـات، وذللتـم العقبات، فرعى الله مسيرتكم، وكتب لكم السداد والتوفيق». كما أكد السلطان قابوس أن «هذه المنجزات لم تكن لتظهر على أرض الواقع لولا الجهد المبذول، والعطاء المتواصل، والإرادة الطامحة، التي تستشرف المستقبل، وتعمل من أجل غدٍ أفضل وأجمل. فطوبى لكل يد عاملة تشارك في بناء نهضة عمان، في كل ميدان، ودعوة صادقة لبناة الحاضر ورواد المستقبل، للانطلاق نحو آفاق أبعد، وساحات أرحب، ومقاصد أسمى وأعلى».

الحلقة التنموية (2016 - 2020)

اعتمد السلطان قابوس بن سعيد مطلع العام الجاري الخطة الخمسية التاسعة (2016 - 2020)، التي تعتبر الحلقة الأخيرة من الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني (عمان 2020) وتمهد للرؤية المستقبلية.

وتولي خطة التنمية الخمسية التاسعة (2016 - 2020) أهمية للتنمية العمرانية بالاستغلال الأمثل للموارد والفرص الاستثمارية التي تتمتع بها محافظات السلطنة. وستولي اهتماماً خاصاً بتنمية المحافظات بهدف تحقيق نمو وتوزيع متوازن لثمار التنمية على المواطنين في مختلف أرجاء البلاد، كما تعتمد الخطة على سياسات تهدف إلى قيام القطاع الخاص بدور رائد في دفع معدلات نمو الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل، من خلال مواصلة تحسين بيئة الأعمال والإسراع في تنفيذ برنامج التخصيص وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتم اختيار قطاعات (الصناعة التحويلية، النقل والخدمات اللوجستية، والسياحة، والثروة السمكية، والتعدين)، لتكون قطاعات اقتصادية واعدة سيتم التركيز عليها خلال الخطة لتسهم في عملية التنويع الاقتصادي بجانب القطاعات الأخرى الداعمة لهذه القطاعات الخمسة كالتعليم والصحة، وبيئة الأعمال، والشباب، والبيئة، ورفع أداء الجهاز الحكومي، والاتصالات، وتقنية المعلومات.

إن عمان بأسرها تكن لمؤسس نهضتها وقائد مسيرتها كل المحبة والتقدير وأصدق العرفان والولاء والوفاء، وتدعو للسلطان قابوس بالعمر المديد، وبأن يمتعه الله سبحانه وتعالى بموفور الصحة والسعادة، وبأن تتحقق على يديه في الحاضر والمستقبل منجزات أكثر وأكبر ترقى بها عمان إلى آفاق من المجد أجل وأعلى، وتعاهده على الالتزام بتوجيهاته السديدة والعمل الجاد المخلص من أجل رفعة شأن عمان المجد والسؤدد. (عمان 2040) حيث جاءت توجهاتها ومرتكزاتها للمحافظة على الإنجازات التي تحققت على مدى السنوات الماضية من مسيرة النهضة والبناء عليها، وفقاً لما حددته الرؤية المستقبلية (عمان 2020 من أهداف).

المصادر: صحيفة الرأي الكويتية، صحيفة الأسبوع العربي، موقع الخارجية العمانية

تويتر