عون يرحب بإعلان الحريري قراره العودة «قريباً» إلى بيروت

فرنسا تدعو إيران إلى عدم التدخل في شؤون لبنان

عون لم يقبل استقالة الحريري. رويترز

أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أن عدم تدخل إيران في شؤون لبنان يعد «شرطاً مهماً» لاستقرار المنطقة، في أحدث إدانة للنظام الإيراني الساعي لنشر الفوضى والطائفية. في وقت رحب فيه الرئيس اللبناني، ميشال عون، بإعلان رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري نيته العودة «قريباً» إلى بيروت.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الفرنسية، في إفادة صحافية يومية، إن سعد الحريري دعا إيران، أول من أمس، إلى عدم التدخل في شؤون لبنان وجيرانه، و«نعتقد أن هذا شرط مهم لاستقرار المنطقة».

وبيان الخارجية يأتي وسط تصاعد الأزمة السياسية الناجمة عن تصاعد الانتهاكات الإيرانية وذراعها اللبناني «حزب الله»، الأمر الذي دفع الحريري للاستقالة.

وكان الحريري، الذي أعلن استقالته من العاصمة السعودية الرياض في الرابع من نوفمبر الجاري، حذر، أول من أمس، من التدخل الإيراني الذي يدمر علاقات بلاده مع الدول العربية الأخرى.

وذكر في مقابلة بثها تلفزيون «المستقبل» أن استقالته تهدف إلى إحداث صدمة إيجابية في البلاد، ملمحاً إلى إمكانية التراجع عن الاستقالة في حال بقي «حزب الله» بعيداً عن الصراعات الإقليمية.

من ناحية أخرى، رحّب الرئيس اللبناني بإعلان رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري نيته العودة «قريباً» إلى بيروت، مؤكداً أنه ينتظره للاطلاع منه على ظروف قرار استقالته وأسبابها.

وقال عون في تغريدة على موقع «تويتر»، أمس، «سررت بإعلان الرئيس الحريري عن قرب عودته إلى لبنان، وعندها سنطّلع منه على جميع الظروف والموضوعات والهواجس التي تحتاج إلى معالجة».

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية أن عون «توقف عند ما أعلنه الرئيس الحريري من أن التسوية السياسية لاتزال قائمة، وأن مسألة عودته عن الاستقالة واردة من ضمن خياراته».

ولم يقبل عون حتى الآن الاستقالة، مشيراً إلى أنه ينتظر عودة الحريري إلى لبنان لـ«يبني على الشيء مقتضاه».

 

تويتر