ترامب لا يستبعد إلغاء الاتفاق النووي مع إيران

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن هناك «احتمالاً قائماً بقوة» لإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، بعد ثلاثة أيام من رفضه الإقرار بامتثال طهران لالتزاماتها.

وقال ترامب: «يمكن أن يكون هناك إلغاء كلي للاتفاق، إنه احتمال قائم بقوة»، مضيفاً أن المرحلة الجديدة يمكن أن تكون «إيجابية جداً». وتابع خلال اجتماع عقد في البيت الأبيض بحضور كل أعضاء الحكومة: «سنرى ما سيحصل».

واعتبر ترامب أن القادة الإيرانيين كانوا «مفاوضين ممتازين»، قائلاً: «لقد فاوضوا على اتفاق رائع لهم، لكنه كان مريعاً للولايات المتحدة»، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران وقضى بتخلي طهران عن مشروع تطوير السلاح الذري مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وفي وقت سابق، قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعون في لوكسمبورغ، إن عدم احترام اتفاق دولي دعمه مجلس الأمن قد يكون له عواقب وخيمة على السلام الإقليمي، وقد يقوّض جهود كبح الطموحات النووية لكوريا الشمالية.

وقال وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، للصحافيين قبل اجتماع وزراء الخارجية: «نشعر نحن الأوروبيين معاً بقلق بالغ من أن يقودنا قرار الرئيس الأميركي إلى مواجهة عسكرية مع إيران».

ورأست المحادثات المغلقة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، وأصدر الوزراء بعدها بياناً مشتركاً قالوا فيه إن اتفاق عام 2015 أساسي لمنع انتشار الأسلحة النووية عالمياً. وقال البيان: «الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة التطبيق الفاعل والكامل لكل بنود اتفاق إيران النووي».

في المقابل، قال رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، إن لدى طهران خطة محددة في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وأضاف أن واشنطن ستندم على مثل هذا القرار.