بعد التهديدات الخطرة بإبادة القبائل بالغازات السامة في حال تحركها ضد نظام الدوحة

«الفيــدرالية العربية» تطالب المجتمع الدولي بحماية المعارضة القــطرية

محمد المسفر لوّح باستخدام الكيماوي ضد القبائل القطرية المعارضة لتميم. أرشيفية

طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، المجتمع الدولي بالتدخل لاتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية المعارضين القطريين، بعد التهديدات الخطرة بإبادة القبائل القطرية بالغازات السامة في حال تحركها ضد النظام القطري.

واستهجنت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، التهديدات بإبادة القبائل القطرية بالغازات السامة في حال تحركها ضد النظام القطري، والتي جاءت عبر تصريح بثته قناة قطر الرسمية، أول من أمس، لمستشار أمير قطر، محمد المسفر.

وأعربت الفيدرالية العربية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، في بيان، عن القلق البالغ إزاء هذه التصريحات التي تعكس خطورة تداعيات الأزمة الداخلية على المعارضين القطريين والرسائل الخطرة التي حملتها للمواطنين المعارضين، لاسيما أنها تعكس الموقف الرسمي للحكومة القطرية.

وفي هذا الصدد طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بالتدخل لاتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع ترجمة التهديدات إلى أفعال حقيقية، من خلال رسالة سترفعها المنظمتان إلى مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، من أجل تسليط الضوء على تهديدات الإبادة التي نقلتها القناة القطرية الرسمية في ظل سياسة القمع التي تمارسها سلطات قطر بحق المعارضين ونشطاء الرأي.

وفي إطار ما أسماه «التوجيه السياسي» أو النصيحة السياسية، لوّح أستاذ في جامعة قطر ومن على منبر إعلامي قطري رسمي، بالغازات السامة والكيماوي وشتى أصناف الأسلحة الفتاكة ضد الحشد القبلي (في إشارة إلى القبائل القطرية التي انتقدت سياسات الدوحة في الفترة الأخيرة)، وسط إنصات تام من المضيف، بل عمد الأخير إلى إضافة بعض من السخرية عبر قوله «الشيلات والأغاني»!

وكان مستشار أمير قطر وأستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر محمد المسفر وجّه «تهديداً واضحاً وصريحاً» (وإن بطريقة غير مباشرة)، لامس «التشبيح»، في حديث على تلفزيون قطر الرسمي إلى القبائل القطرية أو ما أسماها الحشد القبلي، قائلاً: «إن الأيام الآن تغيرت ولم نعد في معارك داحس والغبراء وحرب البسوس». وأضاف متوجهاً إلى المعارضين لسياسة الحكومة القطرية وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: «إنه مهما تجمع هؤلاء، سواء 1000 أو 200 ألف، فإن قنبلة من الغازات السامة كفيلة بسحق تلك القبائل كلها، فلم تعد البطولات الشخصية قائمة».

وأوضح أن عقلية القبيلة مازالت تفكر في القرون الوسطى، متناسياً أن التهديد بالغازات السامة والأسلحة الكيماوية وشتى ضروب القمع والقتل لهو أقوى دليل على عقلية القرون الوسطى التي لاتزال جاثمة أمامها خيارات الإبادة الجماعية، لاسيما إذا أتى هذا التهديد من «أكاديمي» وأستاذ في العلوم السياسية، وشخصية توصف بـ«المفكر» في الإعلام القطري.

وقال المسفر: «إن الأسلحة الفتاكة مثل الصواريخ بعيدة المدى والأسلحة الكيماوية يمكن استخدامها في مثل هذه الحالة»، ولم يتضح أي حالة يقصد، إنما يفهم منها جلياً أنه قصد حالة الاعتراض القبائلي.

تويتر