«حدث بين الدوحة والدمام».. وثائقي يجسّد معاناة عشيرة «الغفران» القطرية

بثت «بوابة العين الإخبارية»، بالتزامن مع القناة الإخبارية السعودية، أمس، فيلماً وثائقياً بعنوان «حدث بين الدوحة والدمام»، يوثق فصول مأساة عشيرة «الغفران»، التي شرّدها النظام القطري، وجرّد أفرادها من جنسياتهم، وحرمهم حقوقهم الطبيعية.

وبالمقابل، يسلّط الضوء على المعاملة الكريمة التي وجدوها في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين فتحتا أبوابهما لتوفير حياة كريمة لمن شردهم تنظيم «الحمدين».

وتتكئ فكرة الفيلم، الذي أنتجته «بوابة العين الإخبارية»، على تداعيات الوضع المأساوي المترتب على القرار الصادر من الحكومة القطرية، في حق الآلاف من الأسر القطرية، والذي يقضي بفصلهم من أعمالهم، وحرمانهم جميع امتيازات المواطنة، مثل العلاج والتعليم والكهرباء والماء، ومزاولة النشاط التجاري، ومطالبتهم بتسليم مساكنهم، وتعديل أوضاعهم، بعد سحب الجنسية القطرية منهم.

ويستعرض الفيلم قصة حمد بن خالد، أحد أفراد عشيرة الغفران، الذي يروي أيامه في قطر، مشيراً إلى أن ذاكرته الطفلة مازالت تحتفظ حتى اليوم، بمشاويره اليومية، باعتباره مواطناً قطرياً عادياً، من مدرسته وإليها، حتى فوجئ ورفقاؤه من أطفال عشيرة الغفران، بتشريد تنظيم الحمدين الحاكم في الدوحة لهم، وتنكيله بأسرهم.

ويستدعي ابن خالد بحضور كبير قصصاً تبين الجريمة القطرية الكبيرة، المتمثلة في انتهاكات ممنهجة لحقوق «الغفران»، كما يعرض خلال الوثائقي وثائق عدة وصوراً بينها جواز سفره، وألبوماً يروي فصول طفولته في قطر.

ويروي كذلك فصولاً من التعامل الحضاري والإنساني الذي حظي به أبناء العشيرة من قبل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين استقبلتا «الغفران»، بعد أن تم طردهم من وطنهم.

ويوضح عبر محطات سردية متنوعة كيف نشأ وغيره من أبناء «الغفران» في كنف الرعاية الأبوية بكل من المملكة والإمارات؛ حيث فتحتا لهم المدارس والجامعات، ومُنحوا المساكن، مشيراً إلى أن هذه المعاملة الكريمة عبّدت لهم طريق الأمل في استعادة وطنهم من براثن «الحمدين».

تويتر