«البنتاغون» أعدت خطط طوارئ بديلة لعمليات قاعدة العديد في قطر

أزمة قطر الدبلوماسية مع الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، امتدت لتشمل قاعدة العديد الأميركية الجوية، ما جعل واشنطن تواجه عملية «تحقيق توازن دقيق»، ووضع وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في «موقف حرج»، ودفعها لتجهيز خطط طوارئ بديلة لعمليات القاعدة.

فأمير قطر شخص غير مرغوب بالنسبة لأربع دول حليفة مع الولايات المتحدة، تتهم دولته الخليجية الثرية برعاية المتطرفين. وتشكل قاعدة العديد الجوية في قطر نقطة انطلاق حاسمة للعمليات الأميركية في سورية والعراق وأفغانستان، وواحدة من مواقع عسكرية أميركية عدة في جميع أنحاء الخليج، تهدف إلى أن تكون بمثابة حصن ضد إيران، لكنها تضع الآن واشنطن في موازنة دقيقة.

ويقول المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، العقيد طيار جون توماس: «نحن نتابع جميع النزاعات الخليجية في الوقت الحالي». وعمدت الولايات المتحدة إلى تعميق علاقاتها العسكرية في المنطقة منذ ما يقرب من عقدين، منذ أن ساعدت في طرد قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من الكويت. ويوجد نحو 10 آلاف جندي أميركي يتمركزون في قطر، ويعمل معظمهم من قاعدة العديد الجوية، وبالمقارنة، يقدر الخبراء القوة العسكرية الخاصة لقطر بنحو 11 ألفاً و800 جندي، وهي إحدى أصغر القوات في المنطقة.

وأضافت زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للقاعدة يوم 11 سبتمبر الجاري توتراً جديداً، حيث وقف مع القوات أمام الطائرات الحربية، وبعضها أميركي الصنع، والتقى كبار المسؤولين الأميركيين، كما أظهرت إحدى الصور في القاعدة التي نشرتها وسائل الإعلام القطرية الرسمية ملصقاً للشيخ تميم.

غير أن المتحدث، العقيد جون توماس، قال إنها «كانت زيارة، وتحدثوا عن كيفية تسيير الأمور، وكانت هناك بعض جلسات التقاط الصور ورحلوا، لم يكن الأمر مهماً للغاية». وتأتي زيارة قاعدة العديد قبيل زيارة الشيخ تميم الأولى إلى الخارج منذ بدء الأزمة، حيث تتيح رحلته إلى تركيا وألمانيا وسيلة لإظهار أن حكمه آمن. ووضعت «البنتاغون» خطط طوارئ «بديلة» لعمليات قاعدة العديد، وهو ما قال عنه العقيد توماس، إن «الجيش الأميركي يحافظ على نحو منتظم على علاقات مع الدول المضيفة وسط الأوقات المضطربة».

تويتر