قطر أسّست «أكاديمية التغيير» لزعزعة استقرار المنطقة

قرقاش: الإمارات تدرك أن دورهـا أقوى ضمن فريق عربي تقوده السعـــودية ومصر

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، أن دولة الإمارات لا تحمل مشروعاً أنانياً لأنها تدرك أن دورها أقوى ضمن فريق عربي تقوده السعودية ومصر، مشدداً على أن الإمارات ترى الخليج سنداً للمشروع الساعي إلى استقرار العرب. في حين بث التلفزيون البحريني فيلماً يلقي الضوء على «أكاديمية التغيير» التي أسستها قطر، بهدف تجنيد شبان عرب في مشروعات لزعزعة استقرار دولهم، في دليل جديد على النهج التدميري للدوحة في المنطقة.

قرقاش:

• «من المهم قراءة توجه سياسة الإمارات ليكون الاستنتاج منصفاً، أول هذه التوجهات إيمان عميق بأولوية الاستقرار وضرورة الشفافية والعمل الجماعي العربي».

• «يعزّز التوجه الإماراتي صدق الخطاب وصفاء النية، فخطابنا العلني هو حديثنا الخاص، مصداقية تراكمت عبر الأحداث والمحن، لم ندّعِها بل كسبناها».

• «مسارنا واضح وهدفه أمن واستقرار عالمنا العربي بعد سنوات العنف، شراكةٌ نحن أحد أطرافها مع أشقائنا العرب، ننجح بجهودنا المشتركة ولا سبيل غير ذلك».

وكتب قرقاش في تغريدات بحسابه على «تويتر»، «من المهم قراءة توجه سياسة الإمارات ليكون الاستنتاج منصفاً، أول هذه التوجهات إيمان عميق بأولوية الاستقرار وضرورة الشفافية والعمل الجماعي العربي».

وأضاف «فالإمارات لا تحمل مشروعاً أنانياً لأنها تدرك أن دورها أقوى ضمن فريق عربي تقوده السعودية ومصر، وترى الخليج سنداً للمشروع الساعي إلى استقرار العرب».

وقال «ويعزّز التوجه الإماراتي صدق الخطاب وصفاء النية، فخطابنا العلني هو حديثنا الخاص، مصداقية تراكمت عبر الأحداث والمحن، لم ندَّعِها بل كسبناها».

وكتب «مسارنا واضح وهدفه أمن واستقرار عالمنا العربي بعد سنوات العنف، شراكةٌ نحن أحد أطرافها مع أشقائنا العرب، ننجح بجهودنا المشتركة ولا سبيل غير ذلك».

وأوضح أن «تعمق توجهنا من إدراك بتغيّرات في النظام الدولي، وتدخل الإقليم في العالم العربي، والعنف الذي أضعف العرب، قناعتنا أن خلاصنا في العمل الجماعي».

وأضاف «نحن جزء من عالم عربي واسع، عملنا المشترك قوة، استقرارنا من استقراره وازدهارنا من ازدهاره، لا نعيش في فقاعة وهمية، حقائق هي أساس قناعتنا وتوجهنا».

من ناحية أخرى، بث التلفزيون البحريني اعترافات خطرة عند عرضه فيلماً يلقي فيه الضوء على «أكاديمية التغيير» التي تقف الدوحة خلفها.

وعرض الفيلم، الذي سمي بـ«أكاديمية التدمير»، اعترافات أعضاء استقطبتهم الأكاديمية ليتم إرسالهم لاحقاً إلى المنامة لتنفيذ الهدف القطري الساعي لنشر التحريض واعتماد الفوضى من أجل إسقاط نظام الحكم في البحرين.

ويدير أكاديمية التغيير، التي تقع في النمسا، هشام مرسي، صهر يوسف القرضاوي، المُدرج اسمه ضمن قوائم الإرهاب المعلنة من قبل الدول الأربع.

وتستقي الأكاديمية، بحسب الاعترافات التي بثها التلفزيون البحريني، الأفكار والمبادئ من مشروع النهضة الذي يشرف عليه عضو الكنيست الإسرائيلي السابق ومستشار أمير قطر، عزمي بشارة.

ويتضمن الفيلم الوثائقي شهادات من شبان شاركوا في ما تطلق عليها الدوحة «أكاديمية التغيير»، تحت شعارات رنانة مثل التغيير والنهضة، لكن الهدف النهائي بحسب المشاركين كان نشر الفوضى.

و«أكاديمية التغيير» واحدة من المنابر التي وظفتها الدوحة كقوة ناعمة للوصول لغاياتها، في إطار نهجها القائم على التدمير تحت ستار التغيير، لتحقيق أهدافها وأجندتها في محيطها العربي.

وفي التقرير، كشف شابان بحرينيان خاضا التجربة داخل الأكاديمية، التي تتخذ من النمسا مقراً لها، المستور عما يدور داخل هذه المؤسسة المشبوهة وأهدافها غير المعلنة.

ويوسف البنخليل هو أحد المتدربين، وتحدث في التقرير عن تجربته في الأكاديمية وأهدافها في إسقاط النظام في البحرين.

والفكرة الأساسية التي يتم تدريب المنضمين للأكاديمية عليها، هي استخدام أساليب غير عنيفة، يتولون هم لاحقاً نقلها لبلدانهم لإحداث التغيير المطلوب.

وتستخدم الأكاديمية الإنترنت ووسائل التواصل والإعلام وحتى الألعاب الإلكترونية في عمليات التدريب للشباب، وتوفر التدريب مقابل مبالغ مالية تعد زهيدة مقابل الخدمات التي تقدمها لهم.

والمتدرب الثاني، عبدالعزيز مطر، أكد في شهادته أن هدف الأكاديمية الحقيقي هو زعزعة استقرار دول المنطقة، ولاسيما الخليج العربي.

واللعب على التناقضات، وتوظيف الخلافات الدينية والطائفية والمذهبية داخل المجتمعات، هما محورا التدريب والتجنيد داخل الأكاديمية، وهما تماماً ما حاولت الدوحة في البداية تطبيقه على الأرض في البحرين، كما اكتشف المتدربون.

وعلى الرغم من أن البحرين كانت على رأس الأهداف في المحيط الخليجي، فإنها لم تكن الهدف الأساسي أو النهائي للمخطط، بل كانت السعودية هي هدف الرهان القطري بعد إضعاف كل جيرانها.

يشار إلى أن «أكاديمية التغيير» ليست مؤسسة وحيدة، بل واحدة من عشرات المراكز والمؤسسات والمنابر الأكاديمية والإعلامية التي أسستها قطر ضمن مشروعها لضرب استقرار دول المنطقة وتمكين تيارات موالية لها كجماعة «الإخوان».

تويتر