العمالة الوافدة ضحايا منسيون لسياسات قطر

العمالة الوافدة في قطر تعيش ظروفاً صعبة. أ.ف.ب

في الوقت الذي تواجه معظم العمالة الوافدة إلى قطر أوضاعاً سيئة استدعت تحقيقاً من منظمة العمل الدولية، تركت الدوحة العمال في مأساة حقيقية.

وبحسب تقرير حديث لصحيفة «واشنطن بوست»، نشر يوم الجمعة الماضي، «فقد أظهرت الأزمة الدبلوماسية في الخليج عيوب نظام العمل في قطر».

وفي هذا السياق، منعت المؤسسات الحكومية القطرية العمال من الحصول على إجازاتهم السنوية والسفر إلى الخارج، لتتركهم محاصرين داخل البلد.

ويقدر عدد العمال الأجانب في قطر بنحو 2.2 مليون عامل، غالبيتهم من دول آسيوية.

وقال موقع «فوكس» الأميركي، إن الإعلام القطري تجاهل بشكل كبير المخاطر التي يتعرض لها العمال في قطر.

وأشار الموقع إلى أن قناة «الجزيرة» القطرية بثت قصصاً كثيرة عن تأثير الإجراءات الخليجية على العائلات المختلطة والطلاب القطريين في دول الجوار، بينما لم تعطِ مساحة تذكر لأوضاع العمالة الوافدة.

ونقل الموقع عن مخرج الفيلم الوثائقي «كأس العمال» آدام سوبيل، الذي سلط الضوء على الأوضاع المزرية للعمالة التي يتم استغلالها في بناء منشآت كأس العالم عام 2022 في قطر، قوله إن «العمال الوافدين خارج اهتمام ونظر المجتمع».

وأضاف سوبيل: «وذلك عن عمد».

ويرى متابعون للشأن القطري أن سياسة الدوحة التصعيدية في الأزمة الخليجية استغلت العمال الوافدين وشددت من ظروف العمل، لترويج مزاعم بالحصار الخليجي لها، على الرغم من أن مياهها وأجواءها مفتوحة.

وتواجه قطر تحقيقاً لمنظمة العمل الدولية في ظروف العمل القسري في الملاعب التي يتم بناؤها لكأس العالم لكرة القدم 2022 في الدوحة.

ويعد تشكيل لجنة تحقيق عقوبة نادرة من المنظمة التابعة للأمم المتحدة لم تفرضها إلا نحو 10 مرات منذ الحرب العالمية الثانية ضد دول بينها ميانمار وروسيا البيضاء.

وتشمل الشكاوى مصادرة جوازات السفر غير المشروعة وسرقة الأجور وسكن العمال دون المستوى المطلوب والرسوم المفرطة من الموظفين، بحسب تقرير لوكالة «رويترز» في مارس عام 2016.

وكانت الأمينة العامة للاتحاد الدولي للنقابات الحرة، شاران بارو، أصدرت بياناً في 19 يوليو الجاري، أكدت فيه أن العمال من بنغلادش والهند والنيبال يعانون معاناه شديدة في قطر بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية المستوردة من إيران وتركيا، خصوصاً حالياً.

وقالت بارو إن هذه العمالة في قطر تستلم رواتب ضعيفة جداً تقدر أسبوعياً بـ«70» دولاراً أميركياً فقط، في حين أن أسعار المواد الغذائية مرتفعة جداً قياساً بهذه الرواتب.

وأضافت أن الأوضاع مأساوية للعمالة الوافدة في قطر، إذ تعاني بشدة عدم وجود حقوق لها في ظل نظام التوظيف غير العادل.

تويتر