تورط مؤسسات قطرية في دعم الإرهاب بالهند

كشفت صحيفة «إنديان إكسبرس» الهندية، عن سلسلة تحقيقات تجريها السلطات الهندية في شمال ولاية كيرلا، إثر شكوك حول مدى تورط الدوحة في تمويل الجماعات المتطرفة هناك.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في المخابرات الهندية عن تورط مؤسسات قطرية حكومية في تمويل الإرهابيين في كيرلا.

وسلطت الصحيفة الضوء على سير تحقيقات سلطات نيودلهي التي بدأت بعد إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر جراء دعمها للإرهاب والإرهابيين.

وكشفت الصحيفة عن وجود ضغوط على الاستخبارات الهندية لتتبع مآلات مسار التحويلات المالية من الدوحة لارتباطها بتنظيمات إرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» خصوصاً، لاسيما أنها باتت بين ليلة وضحاها أرضاً خصبة للإرهابيين وتحديداً مدينتي مالابورام وكوزيكود.

وما لم يكن مفاجئاً هو تورط مؤسسات حكومية قطرية في نقل مبالغ كبيرة بحسب المخابرات الهندية التي أشارت إلى تلقي هذه المنظمات أكثر من 1.19 مليون دولار أميركي من الدوحة.

وعن عمليات التحويل قالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين هنود إن وزارة الأوقاف القطرية هي من ترسل الأموال إلى المنظمات المتطرفة.

وذكرت أن وزارة الأوقاف القطرية أسهمت بالنصيب الأكبر للمتطرفين في كيرلا الذي قدر بـ600 ألف دولار. ومن بين الكيانات القطرية التي كشف عنها تقرير الصحيفة «مؤسسة قطر الخيرية» التي تم إدراجها ضمن قوائم الإرهاب في بيان الدول الأربع إلى جانب جهات أخرى وأفراد آخرين.

إلى ذلك، التقى سفير الإمارات لدى الهند الدكتور أحمد عبدالرحمن البنا، أمس، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية م.ج.أكبر، بمقر وزارة الخارجية الهندية في نيودلهي.

وشرح البنا للوزير الهندي الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، ضد قطر، حيث شدد على أن دولة الإمارات جزء لا يتجزأ من منظومة مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي من أهم التزاماتها الحفاظ على الأمن والاستقرار للدول الأعضاء في المجلس. وأكد البنا أن ما تم اتخاذه من إجراءات في حق دولة قطر جاء لثنيها عن دعم الإرهاب وإيواء الارهابيين والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج والدول العربية الأخرى، حيث جاءت هذه الإجراءات بعد فشل جميع المحاولات المبذولة لثني قطر عن دعم الإرهاب، وإصرار الأخيرة على دعم وتمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة، وتجنيس مواطني الدول الأخرى وحمايتهم.

كما شرح قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، مشيراً إلى مبررات اتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية. كما أوضح أن قرار الإمارات والدول الأخرى لم يكن متسرعاً، وإنما جاء بعد محاولات ومبادرات كثيرة لثني قطر عن كل هذه الأعمال التخريبية.