روسيا: دي ميستورا سيزور موسكو الأسبوع المقبل

واشنطن تعزز قوتها القتالية في سورية وتعتبر مسلحين تدعمهم إيران تهديداً

قال الجيش الأميركي إنه عزز «قوته القتالية» في جنوب سورية، وحذر من أنه يعتبر مقاتلين في المنطقة تدعهم إيران تهديداً لقوات التحالف القريبة التي تقاتل تنظيم «داعش».

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي، الكولونيل ريان ديلون، في تصريح من بغداد «لقد عززنا وجودنا وعددنا، وأصبحنا مستعدين لأي تهديد من القوات المؤيدة للنظام»، وذلك في إشارة إلى قوات مدعومة من إيران تدعم القوات السورية الحكومية.

وقال ديلون إن عدداً قليلاً من القوات المدعومة من إيران بقي داخل ما أطلق عليها «منطقة عدم اشتباك»، التي تهدف إلى ضمان سلامة قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، وذلك منذ ضربة أميركية يوم 18 مايو على قوة متقدمة منها.

في الوقت نفسه، يتجمع عدد كبير من المسلحين خارج المنطقة التي تم الاتفاق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا، التي تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال المتحدث «نرى ذلك تهديداً».

وقال مسؤول أميركي إن الجيش أسقط أيضاً نحو 90 ألف منشور هذا الأسبوع، يحذر فيها مقاتلين داخل المنطقة ويدعوهم للرحيل. وكانت «رويترز» أفادت في السابق بإسقاط المنشورات، نقلا عن موقع إلكتروني مرتبط بقوات سورية معارضة مدعومة من واشنطن، تحمل اسم «مغاوير الثورة».

وفي موسكو، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله أمس، إن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا سيزور موسكو الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات بشأن الأزمة السورية.

من جهته، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه من احتمال تقسيم سورية، مشدداً على ضرورة أن تصبح مناطق خفض التصعيد نموذجاً للحوار السياسي مستقبلاً، للحفاظ على وحدة أراضي سورية، على حد قوله. وأضاف بوتين أن هناك تخوفاً محدداً من احتمال تحول تلك المناطق إلى نماذج لتقسيم البلاد في المستقبل.

وشدد بوتين على أن موسكو تأمل ببدء شيء من الحوار أو التفاعل بين تلك المناطق والنظام في دمشق.

وأعرب عن ثقته بأن الحوار بين النظام في دمشق والمعارضة المسلحة أمر ممكن كممارسة واقعية في مناطق خفض التصعيد أيضاً. وأكد بوتين تطابق مواقف روسيا وتركيا في قضايا كثيرة تتعلق بالملف السوري، مبينا أنه «لولا التفاهم التركي الروسي لما كان لوقف إطلاق النار واتفاق إنشاء مناطق خفض التصعيد أن يتحقق».

تويتر