الإمارات تدين الهجوم.. ورئيس الدولة ونائبه ومحمد بن زايد يعزون الملكة إليزابيث وماي

22 قتيلاً بتفجير إرهابي لـ «داعـش» استهدف حفلاً في مانشستر

رجال شرطة ومدنيون يضعون الزهور في ساحة «سانت آن» وسط مانشستر حداداً على ضحايا التفجير الإرهابي. أ.ب

قُتل 22 شخصاً، بينهم أطفال، وأصيب العشرات في اعتداء استهدف حفلاً موسيقياً كانت تحييه المغنية الأميركية، أريانا غراندي، مساء أول من أمس، في مدينة مانشستر شمال غرب إنجلترا، وتبناه تنظيم «داعش»، في أسوأ اعتداء تشهده بريطانيا منذ 12 عاماً. وفي وقت دانت دولة الإمارات التفجير الإرهابي، بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، برقية تعزية ومواساة إلى الملكة إليزابيث الثانية، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته للملكة والحكومة والشعب البريطاني وأسر الضحايا، كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتَي تعزية إلى رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في ضحايا العمل الإرهابي الذي لقي إدانات دولية واسعة.

وأعلنت الشرطة البريطانية مقتل 22 شخصاً، بينهم أطفال، وإصابة 59 في تفجير استهدف قاعة «مانشستر أرينا» في نهاية حفل لمغنية البوب الأميركية أريانا، بمدينة مانشستر، وأثار الهلع بين الجمهور، الذي شمل عدداً كبيراً من الشباب والأطفال.

وقالت الشرطة إن المهاجم لقي حتفه بعد أن فجّر العبوة الناسفة في القاعة، التي تتسع لنحو 21 ألف شخص.

وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكينز «نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد».

وأضاف «نعطي الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة، يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات، نعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجّرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي». وقال في وقت لاحق للصحافيين «أؤكد أن الشخص الذي يشتبه في أنه ارتكب العمل الفظيع تم التعرف إليه، واسمه سلمان عبيدي (22 عاماً)». وقالت كاثرين ماكفارلين، التي كانت تحضر الحفل لـ«رويترز»، أمس: «كنا نستعد للمغادرة وعند وصولنا للباب وقع انفجار هائل والجميع كان يصرخ».

وقالت المغنية أريانا على «تويتر» في وقت لاحق: «محطمة، آسفة جداً جداً من صميم قلبي، ولا أجد كلمات». وأعلنت الشرطة، أمس، القبض على شاب يعتقد أنه على ارتباط بالهجوم، وقالت، في بيان، إنه «في إطار التحقيق المستمر بشأن الهجوم، يمكننا التأكيد أننا ألقينا القبض على رجل يبلغ من العمر 23 عاماً في جنوب مانشستر».

وأعلن تنظيم «داعش» تبني الاعتداء في بيان تناقلته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونددت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بـ«اعتداء إرهابي مروع»، معتبرة أن منفذه «جبان» لأنه «تعمد استهداف أطفال أبرياء ضعفاء». كما أعلنت تعليق الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعداداً للانتخابات العامة في الثامن من يونيو المقبل، وكذلك فعل زعيم المعارضة، جيريمي كوربن.

ودانت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، الاعتداء ووصفته بأنه «عمل همجي»، معبرة عن تضامنها مع الضحايا ورجال الإسعاف. وقالت في بيان إن «الأمة بأسرها صدمت من جراء سقوط قتلى وإصابات في مانشستر»، مضيفة «أود أن أعبر عن إعجابي بالطريقة التي تصرف بها سكان مانشستر بإنسانية وتعاطف، في مواجهة هذا العمل الهمجي». وتوالت ردود الفعل المنددة من مختلف عواصم العالم ومشاعر التضامن مع بريطانيا. ودانت دولة الإمارات، أمس، التفجير الإرهابي.

وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها هذا العمل الإرهابي الجبان الذي أوقع عدداً من الضحايا الأبرياء، مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع من دون تمييز بين دين وعرق، وأياً كان مصدره ومنطلقاته. وأكدت وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع الحكومة البريطانية في مواجهة العنف والإرهاب والتطرف، داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطرة واجتثاثها من جذورها، التي تهدد أمن واستقرار دول العالم.

وأعربت الوزارة عن تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا والحكومة والشعب البريطاني الصديق، جراء هذه الجريمة النكراء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وبعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، برقية تعزية ومواساة إلى الملكة إليزابيث الثانية، فيما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيتي تعزية إلى تيريزا ماي، في ضحايا العمل الإرهابي.

ووصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المعتدين بـ«الفاشلين الأشرار»، معبراً عن «التضامن الكامل» مع البريطانيين، فيما عبر البابا فرنسيس عن حزنه العميق حيال الهجوم «الهمجي»، وأكدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عن «حزنها». كما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن استعداده «لتطوير التعاون في مكافحة الإرهاب» مع بريطانيا بعد هذا الاعتداء «الوقح والمجرد من الإنسانية». كذلك أعرب الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، عن «صدمته» و«حزنه الشديد» بعد الاعتداء. كما دان عدد من الرؤساء ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية الهجوم الإرهابي.

للإطلاع على غرافيك الهجمات الإرهابية الأخيرة ضد الغرب ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر