عمل كرنفالي شارك فيه العشرات من كبار وشباب الفن بعدن

اليمنيون يحتفلون بذكرى الاستقلال ويوم الشهيد الإماراتي

صورة

أصر مسرحيو وفنانو ومثقفو العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، على المشاركة في احتفالات اليمنيين بعيد الاستقلال الوطني وبذكرى يوم الشهيد الإماراتي، الذي صادف يوم أمس، ولكن على طريقتهم، من خلال عمل كرنفالي يشارك فيه العشرات من كبار وشباب الفن بعدن، ويحكي تاريخ عدن من يوم دخول الاستعمار البريطاني، مروراً بالحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وحتى تحريرها بدعم من قوات التحالف العربي والقوات المسلحة الإماراتية.

وأكد كل من التقتهم صحيفة «الإمارات اليوم»، أن شهداء الإمارات لا يقلون مكانة عن شهداء عدن والمحافظات التي شاركت الإمارات في تحريرها، وروت ترابها بدماء أبنائها الذين لا تملك أغلى منهم، لتقديمهم من أجل نصرة الأشقاء واليمن ضد كل من يتربص به.

ويقول مدير مسرح عدن ومؤلف العمل الكرنفالي، الفنان فؤاد هويدي، لـ «الإمارات اليوم»، إنها فرصة عظيمة أن يصادف ذكرى يوم الشهيد الإماراتي، الاحتفال بالذكرى 49 لعيد الاستقلال الوطني، مؤكداً أن ذكرى يوم الشهيد الإماراتي عزيزة ولا تقل أهمية عن ذكرى الاستقلال.

وأوضح هويدي، أن هذا العمل جاء ليعبر عن عظمة الانتصار الذي حققته المقاومة في عدن بدعم من دول التحالف، على رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، التي قدمت الكثير والكثير لليمن، مشيراً إلى أنه كان يجب تقديم عمل يرقى بمستوى هذا الانتصار العظيم.

وأضاف أن الدور الإماراتي العسكري والمدني في المحافظات اليمنية المحررة محل تقدير وعرفان سكان عدن خصوصاً واليمن عموماً، وتابع «إن إدخال دور الإمارات في تحرير عدن ضمن إطار العرض الذي قدم بالأمس، يأتي تقديراً وعرفاناً لليد البيضاء التي امتدت بكل حب وشفافية وعطاء وتضحية من أجل تحرير هذا الوطن، من كهنوت عصابات الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية»، منوهاً بعطاء الإمارات غير المحدود في كل جوانب الحياة.

وأضاف هويدي «امتزجت دماء الشهداء الإماراتيين بدمائنا، فكان من الضروري جداً أن نعطي لهذه الفعالية زخماً أكبر بمشاركة الإمارات معنا في هذا العمل»، مؤكداً أن الإمارات قدمت الكثير من الدعم في الجانب العسكري والإنساني والإغاثي، وكان لها بصمات لن ينساها أحد وسيؤرخها التاريخ.

وترحم الفنان هويدي، على شهداء الإمارات الذين قدموا أرواحهم من أجل الدين والأرض والعروبة، سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.

بدوره أكد مخرج العمل، جميل محفوظ، لـ «الإمارات اليوم» اعتزازه وكل فريق العمل، بمشاركة دولة الإمارات إحياء ذكرى يوم الشهيد الإماراتي الذي يصادف عيد الاستقلال الوطني في اليمن، مشيراً إلى أن يوم الشهيد الإماراتي يوم مشهود له، لأن هؤلاء الشهداء ضحوا في سبيل هذا الوطن.

ولفت إلى أن إحياء هذا اليوم إنما هو للتعبير عن اعتزاز أبناء المحافظة بهؤلاء الشهداء بما قدموه، مضيفاً «لايزال حبهم راسخاً في قلوبنا».

وقال «إن دور الإمارات في تحرير اليمن من الميليشيات هو واقع ملموس، فما قامت به الإمارات لم يكن خيالاً أو رؤيا، بل كان حقيقة»، مضيفاً «لذلك استشعرنا عظمة الصداقة والإخلاص والروابط الإسلامية والأخوية وروابط الجوار، فدور الإمارات ووقوفها معنا كان موقف صمود ورجولة».

وتابع «لذلك كان علينا كفنانين أن نشارك في هذه المناسبة بإحساسنا الفني المتواضع، فنحن نريد أن نقدم شيئاً للإمارات ولكن على الطريقة التي نعرفها»، مترحماً على شهداء الإمارات، وأكد أن دماءهم الزكية ستظل ديناً على أبناء عدن، الذين لن ينسوا أبداً هذه التضحيات الكبيرة.

أما المدير التنفيذي لصندوق التنمية الثقافية، وردة سعيد، فأعربت عن امتنانها لما قدمته الإمارات لبلادها، وقالت «أولاد زايد ما لهم منا إلا الحب والتقدير والاحترام، فهم أهل الفزعة والعروبة والنخوة، قدموا الغالي والنفيس وضحوا بأرواحهم من أجل الدين والعروبة والأخوة، فاختلطت دماؤهم الزكية بتراب وطننا الغالي».

وتحدثت وردة، عن الدور الذي قامت به الإمارات خلال الحرب، مشيرة إلى أنها كانت موجودة في عدن خلال الحرب التي شنتها الميليشيات على عدن، وعلى الفور جاءت الإمارات لتحرير المدينة ومن ثم دعمها بالغذاء والدواء، وهذه جهود لا يمكن أن تُمحى على مدى التاريخ.

وأكد الفنان هديل عبدالحكيم، لـ «الإمارات اليوم» أن الشهيد الإماراتي عندنا بأهمية ومكانة الشهيد العدني، مشيراً إلى أن «أي دماء روت أرض عدن للدفاع عنها يجب الانحناء لها تقديراً واحتراماً».

تويتر